كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المغرب بعث رسالة احتجاج غير مباشرة، عبر إحدى السفارات الإسرائيلية في أوروبا، دون تحديدها، بعد اللقاء الذي جمع أحد الوزراء الإسرائيليين، أيوب القرا، بزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، في عاصمة الإكوادور شهر مايو الماضي. الصحيفة نقلت عن القناة الإسرائيلية الثانية قولها إن المغرب عبر عن عدم قبوله بأي دعم إسرائيلي للجبهة الإنفصالية، كما نقلت عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن اللقاء "لم يكن موضوع تنسيق ولا موافقة من جانب مكتب رئيس الوزراء". وكتبت "أخبار اليوم" أنه عقب ذَلِك، شهدت العلاقات المغربية - الإسرائيلية واقعة، حيث تخلّف الملك محمد السادس عن حضور قمة دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، بسبب استضافتها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ولا يعلم ما إذا كان تخلف الملك عن حضور تلك القمة سببه اللقاء بين الوزير الاسرائيلي وزعيم "بوليساريو". صحيفة "جيروزاليم بوست" قالت حينها إن مشاركة نتانياهو في القمة، التي انعقدت في ليبيريا، تجسيد لعودة إسرائيل القوية إلى القارة الافريقية.الصحيفة أوضحت أن جزءاً كبيراً من أجندة نتانياهو في أفريقيا يتمثل في اختراقها اقتصادياً، وضمان دعم دولها لإسرائيل داخل الأممالمتحدة. أهداف تتعارض بشكل كبير مع الأهداف المغربية، حيث تسعى المملكة إلى لعب دور اقتصادي رائد في القارة السمراء، إضافة إلى أن ملك المغرب هو رئيس لجنة القدس، المدافع عن المدينة المقدسة ضد الاحتلال الاسرائيلي.