كشفت مندوبة الحكومة الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة، أمس الثلاثاء، عن بدء الأعمال على الحدود مع المغرب، وتحديداً في معبر بني انصار، لتركيب نظام ذكي يتحكم في مراقبة المعبر الحدودي. وقالت مندوبة حكومة مدريد بالثغر المحتل إن إطلاق "الحدود الذكية" سيمكن من السيطرة على المعبر، والتعرف بشكل أكبر على الوافدين على المدينة، كما سيساعد قوات الأمن على ضبط عملية العبور.
"الحدود الذكية" ستمكن، وفق المسؤولة الإسبانية من وضع وسائل تقنية ستساعد عمل الأمن لمعرفة من يدخل ويغادر المدينة بشكل أفضل، موضحة أن الأمر يتعلق بتنفيذ "التعرف البيومتري" على المسافرين، ما سيمكن من تحقيق نظام مصادقة ذكي لبطاقات الهوية وجوازات السفر.
وإضافة إلى مراقبة الدخول إلى المدينةالمحتلة، فسيمكن النظام الذكي أيضًا من مراقبة عملية الخروج، وهو الأمر الذي لم يكن يتم من قبل، وستتيح هذه التقنية معرفة الأشخاص الذين يدخلون مليلية ومقارنة البيانات مع الخارجين.
وتابعت المتحدثة أنه تم إعطاء الإشارة لبدء أعمال تحديث الحدود، تزامنا مع انتهاء عملية مرحبا وتراجع عدد المنتقلين عبر المعبر الحدودي.
وأشارت إلى أن أعمال تثبيت هذا النظام الذكي ستتم بشكل تدريجي، وسيكون من شأن "الحدود الذكية" تحقيق رقابة أكثر شمولاً، واصفة الأمر بأنه نقلة نوعية للمهام التي يقوم بها رجال الشرطة اليوم بشكل يدوي.