أعلنت شركة أوراكل الأمريكية، عن فتح أول مختبر لها في أفريقيا، وبالضبط بالدارالبيضاء، على أن يكون هذا المختبر تجمعاً للبحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتكنولوجيا السحابية، لكن بعد أسابيع من هذا الإعلان بدأت معالم المشروع تتضح شيئا فشيئا، إذ بحسب الشركة، سيستخدم الباحثون في المنشأة الجديدة، تقنيات "أوراكل" السحابية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي "لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه الأعمال والعلوم والقطاع العام". وسيتعاون الفريق مع قطاع التكنولوجيا في المغرب لرصد واستكشاف ونقل التقنيات الجديدة التي يمكن أن تساعد عملاء "أوراكل" حول العالم. وسيشمل هذا توسيع برامج توظيف المتدربين والخريجين، وإجراء بحث مشترك مع الجامعات المحلية، لتكون جزءاً من هذا البرنامج العالمي.
لكن من هي أوراكل؟..الشركة أمريكية بشخوص إسرائيلية، تتبغي تعميق التعاون الذي تلا اتفاقية التطبيع، التعاون في مختلف المجالات لا سيما المتعلقة بالتطور التكنولوجي. حيث سبق أن تم تنظيم مؤتمر يجمع اختصاصيين مغاربة وإسرائيليين في مجال الابتكار وصناعة التكنولوجيا الفائقة، بالمملكة حضرته وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية أوريت فركاش هكوهين، وبث خلاله خطاب مسجل للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وشهد حفل الافتتاح حينها إبرام 13 مذكرة تفاهم تتعلق بتطوير الحلول المبتكرة، جرى توقيعها من قبل الطرفين المغربي والإسرائيلي. وقالت حينها الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل صفرا كاتز، في بيان وقتها، إنّ مختبر الدارالبيضاء الجديد "يعكس استثمار أوراكل في المغرب البيئة الاقتصادية المحسنة التي نراها بين الموقعين على اتفاقات أبراهام، الاتفاقية الضخمة التي تصوغ السلام والازدهار في جميع أنحاء المنطقة"، بحسب تعبيرها.
وأضافت كاتز، أنّ إنشاء مركز أوراكل للبحث والتطوير الجديد في الدارالبيضاء "سيمكننا من الوصول إلى مجموعة متميزة من المواهب من جميع أنحاء المنطقة، والاستفادة بشكل مباشر من روابطها الاقتصادية الجديدة مع إسرائيل، وتزويد عملائنا حول العالم بتقنيات متطورة جديدة".
من جهته، قال نائب الرئيس للبحث والتطوير المتقدم في مختبرات أوراكل حسن شافي حينها: "بالإضافة إلى مهاراتهم التكنولوجية المتميزة، يتحدث معظم المهندسين في المغرب ثلاث لغات ويقدمون أسلوباً منفتحاً وخلاقاً في عملهم. وهذا يجعلهم أعضاء مثاليين في فريق يركز على تطوير التكنولوجيا التي ستلعب دوراً مهماً في مجتمعنا العالمي سريع التطور".