تجري التطورات المتسارعة للحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت شهرها السادس، حيث تحولت إلى حرب استنزاف للقدرات العسكرية للطرفين، خاصة بالنسبة للروس المصنفين على رأس لائحة مصنعي السلاح ومصدريه. مجلة "Foreign Affairs" الأمريكية، كشفت أنه من المتوقع أن يكون لهذه التطورات تأثير على عدد من البلدان التي تعتمد على روسيا بشكل كبير في التسلح والحصول على آخر الأسلحة الحديثة، ومن أبرزها الجزائر بالنظر إلى كونها تُعتبر هي أكبر مورد للأسحة الروسية في القارة الإفريقية، وتُعتبر هي الثالثة عالميا كأكثر بلد استيرادا للأسلحة من موسكو.
وتعد الجزائر من ضمن 3 دول كانت قد اتفقت مع روسيا في العام الماضي للحصول على أسلحة جديدة، إلى جانب تركياوالهند، وقد أعلنت كل من الهندوروسيا أن صفقة بيع بطاريات دفاعية للهند لن تتأثر بالعقوبات المفروضة على موسكو أو بالعقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة على البلدان التي ستشتري الأسلحة الروسية، بالنظر إلى وجود علاقات جيدة تربط الهند بكل من روسياوالولاياتالمتحدة معا.
تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، لها بحسب المجلة على زمنية تسلم الجزائر لصفقة سلاح "ضخمة" وقعت قبل شهور مع موسكو، ما حول الصفقة إلى موضع شك بشأناحتمالية فشلها.
ويتعلق الأمر بصفقة تسلح تصل قيمتها إلى 7 ملايير دولار أمريكي، وفق ما كشفت عنه صحيفة "أفريك انتلجنس" في يوليوز من العام الماضي بالتزامن مع الزيارة التي قام بها رئيس الأركان الجزائرية السعيد شنقريحة إلى موسكو.
صفقة السلاح السلاح المذكورة، أُبرمت عندما توجه السعيد شنقريحة رئيس الجيش الجزائري إلى موسكو وشارك في أعمال المؤتمر الدولي حول الأمن الذي أشرف عليه الرئيس فلادمير بوتين، وهناك جرت بينه وبين الروس مباحثات بخصوص حصول الجزائر على أسلحة جديدة من موسكو بقيمة 7 ملايير دولار، تتعلق بمقاتلات سوخوي 57 وسوخوي 34 وبطاريات دفاعية وغيرها من الأسحلة.