EPA أكدت إيران إمكانية استئناف الاتفاق النووي شريطة تحلي الولاياتالمتحدة بالواقعية والمرونة. وكانت طهران قد ردت الاثنين على مسودة قال الاتحاد الأوروبي إنها نهائية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى. و قدم وسطاء الاتحاد الأوروبي المسودة إلى المفاوضين الإيرانيين في الجولة الأخيرة من محادثات فيينا يوم 8 أغسطس/آب الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن "إيران قدمت ردا خطيا على مسودة نص اتفاقية فيينا وأعلنت أن إبرام الاتفاق سيتم إذا ردت الولاياتالمتحدة بواقعية ومرونة". وقال الاتحاد الأوروبي الثلاثاء إنه "يدرس" رد إيران على مسودة الاتفاق المقترح. وقال المتحدث باسم جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الذي نسق المحادثات لإعادة إيرانوالولاياتالمتحدة إلى اتفاق 2015، إن الاتحاد تلقى الرد الإيراني في وقت متأخر من الاثنين. وأضاف "ندرس الرد ونتشاور بشأنه مع المشاركين الآخرين في خطة العمل المشتركة الشاملة (اتفاق 2015) والولاياتالمتحدة بشأن المضي قدما". وأدت الآمال في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عن نفط إيران، التي تنتج 2.5 مليون برميل يوميا، إلى انخفاض في الأسعار في الأسواق العالمية، إذ انخفضت العقود الآجلة للنفط الأمريكي بنحو ثلاثة في المئة لتغلق دون 90 دولارا للبرميل . وقالت إيرنا الجمعة إن إيران قد تقبل النص "النهائي" الذي وضعه الاتحاد الاوروبي لإنقاذ الاتفاق الذي يهدف الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وكان الاتفاق في حالة احتضار بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعادت إدارته فرض عقوبات شديدة على طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الاثنين إن واشنطن أبلغت بوريل بآرائها. وقال دبلوماسي إيراني لم يذكر اسمه، بحسب إيرنا، إن "مقترحات الاتحاد الأوروبي مقبولة بشرط أن تقدم تأكيدات لإيران في مختلف النقاط المتعلقة بالعقوبات والضمانات"، وكذلك القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستأنفت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا وكذلك الولاياتالمتحدة بشكل غير مباشر المحادثات بشأن الاتفاق النووي في وقت سابق في أغسطس/ آب الماضي بعد توقف دام شهورا. * الاتفاق النووي الإيراني: ما يجب معرفته عن استئناف المحادثات الدولية * الاتفاق النووي مع إيران "لم يمت" رغم انسحاب واشنطن * هل يحسم صراع القوى داخل إيران مصير الاتفاق النووي؟ وكانت المفاوضات التي ينسقها الاتحاد الأوروبي قد بدأت في أبريل/نيسان 2021 ثم وصلت إلى طريق مسدود في مارس/آذار الماضي 2022. وقال الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي إنه يتوقع أن ترد طهرانوواشنطن "بسرعة كبيرة" على النص "النهائي" الهادف إلى إنقاذ الاتفاق. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بعد مفاوضات مطولة، "ما يهمنا هو التحقق" من أن العقوبات قد رفعت عمليا.