Getty Images بوريل يقول إن "ما يمكن التفاوض عليه جرى التفاوض عليه" بالفعل. قال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن "نصا نهائيا" قُدم مع اختتام المباحثات غير المباشرة بين طهرانوواشنطن في فيينا، استغرقت أربعة أيام، بغية إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وكانت المحادثات غير المباشرة قد استؤنفت بعقد اجتماع بين كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني وإنريكي مورا من الاتحاد الأوروبي. وكتب بوريل على تويتر "ما يمكن التفاوض عليه جرى التفاوض عليه، وهو الآن في نص نهائي. وعلى الرغم من ذلك، خلف كل قضية فنية وكل فقرة يكمن قرار سياسي لابد من اتخاذه في عواصم الدول". وأضاف: "إذا كانت هذه الإجابات إيجابية، فيمكننا توقيع هذه الاتفاقية". وقال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن إجراء تغييرات أخرى على النص، الذي كان قيد التفاوض منذ 15 شهرا، وقال إنه يتوقع قرارا نهائيا من الأطراف في غضون "أسابيع قليلة جدا". ونقل عن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته "اليوم نضع نصا يمثل النص النهائي. هذا النص لن يخضع لمزيد من التفاوض أو التغيير". وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن مستعدة للتوصل بسرعة إلى اتفاق لإحياء الاتفاق، الذي يعرف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة والمبرم في عام 2015، على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي. * منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: بإمكان إيران صناعة قنبلة نووية، لكنها لا تعتزم ذلك Getty Images كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني بيد أن مسؤولين إيرانيين أشاروا إلى أنهم لا يعتبرون مقترحات الاتحاد الأوروبي نهائية، وقالوا إنهم سينقلون "وجهات نظرهم واعتباراتهم الإضافية" إلى الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، بعد مشاورات في طهران. وكانت إيران وست قوى كبرى، هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة، قد أبرمت خطة العمل الشاملة المشتركة. ووافقت بموجبه على تقييد برنامجها النووي للحد من تطوير أسلحة ذرية، وهو طموح تنفيه، مقابل تخفيف عقوبات فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وفي عام 2018 انسحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات أمريكية قاسية تهدف إلى تقويض صادرات النفط الإيرانية، المصدر الرئيسي لدخل إيران. وردا على تلك الخطوة، بدأت طهران، التي تقول إن برنامجها النووي لتوليد الطاقة ولأغراض سلمية أخرى، بعد نحو عام بالتراجع عن التزامها، بما في ذلك إعادة بناء مخزون اليورانيوم المخصب. ويصل معدل تخصيب اليورانيوم في إيران وفق الاتفاق النووي 3.67 في المئة، لكنه ارتفع إلى 20 في المئة في أوائل عام 2021. ثم تجاوز عتبة غير مسبوقة بغلت 60 في المئة. وتقول تقارير إنه اقترب من نسبة 90 في المئة اللازمة لصنع قنبلة. * إيران والوكالة الدولية للطاقة: دول غربية تدعو طهران إلى "قبول التسوية المطروحة" بشكل عاجل Getty Images وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حذّر الأسبوع الماضي من أن برنامج إيران "يمضي قدما بسرعة كبيرة جدا" و"ينمو في الطموح والقدرة". واجتماع فيينا الأخير كان الأول لإيران ومسؤولين من القوى العالمية منذ مارس/ آذار الماضي، عندما توقفت المفاوضات، التي بدأت في عام 2021 بهدف إعادة الولاياتالمتحدة للاتفاق النووي. وفي أواخر يونيو /حزيران، استضافت قطر محادثات غير مباشرة بين طهرانوواشنطن على أمل إعادة العملية إلى مسارها الصحيح، لكن تلك المحادثات فشلت. وفي محاولة أخيرة قدم بوريل اقتراحا بحل وسط الشهر الماضي ودعا الأطراف إلى قبوله لتجنب "أزمة نووية خطيرة". وقال بوريل، في وقت سابق، إن مسودة النص تتضمن "تنازلات تم الحصول عليها بشق الأنفس من قبل جميع الأطراف" و "تتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة" اتفاق 2015.