Getty Images عبرت دول أوروبية عن قلقها العميق من الخطوة الإيرانية بدأت إيران عملية إنتاج يورانيوم مخصب، وهو ما قد يساعدها في إنتاج سلاح نووي، حسب ما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وأبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالخطوة، وقالت إن العملية تهدف إلى إنتاج وقود نووي لمفاعل بحثي. وقال مسؤولون بريطانيون وفرنسيون وألمان إن الخطوة قد تهدد المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاقية التي وقعت عام 2015. ووصفت الولاياتالمتحدة الخطوة بأنها "تراجع مؤسف". يذكر أن الاتفاقية كانت قد فرضت قيودا على برنامج إيران النووي حتى يصبح من الصعب إنتاج سلاح نووي. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاقية عام 2018 وأعاد فرض عقوبات ضد إيران، فبدأت إيران على إثر ذلك في مخالفة بنود الاتفاقية. وأبقت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن على العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب حتى الآن، وبدأ مفاوضون من الولاياتالمتحدة ودول أوروبية إجراء محادثات في فيينا في محاولة للعودة إلى الاتفاقية. Reuters توقفت المحادثات في 20 يونيو/حزيران وبدأت المحادثات في شهر إبريل/نيسان ثم توقفت في20 يونيو/حزيران، ولم يحدد تاريخ جديد لاستئنافها. ويرغب الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي في أن ترفع الولاياتالمتحدة العقوبات المفروضة على بلاده مقابل عودة إيران لتطبيق بنود الاتفاقية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان صدر الثلاثاء: "أبلغت إيران الوكالة اليوم أن أكسيد اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المئة سوف ينقل إلى مختبر الأبحاث والتطوير في مركز تصنيع الوقود في إصفهان حيث سيتم تحويله إلى يورانيوم تترافلوريد ومن ثم إلى يورانيوم بدرجة تخصيب تبلغ 20 في المئة قبل استخدامه لصناعة الوقود". وقال مسؤولون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إنهم يشعرون بالقلق الشديد بسبب الخطوة الإيرانية. وقالت الدول الثلاث في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية إنه "ليس لدى إيران حاجة مدنية موثوقة لإنتاج اليورانيوم بغرض الأبحاث، وإنتاج اليورانيوم المخصب يعتبر متطلبا أساسيا لإنتاج سلاح نووي". وعبر البيان عن خشيته من أن تؤدي الخطوة الإيرانية إلى تقويض ما أحرز في محادثات فيينا، وحث إيران على العودة إلى المفاوضات في العاصمة النمساوية. * البرنامج النووي الإيراني: لماذا لا تزال منشآته عرضة للهجوم؟ * ما هي أهم بنود الاتفاق النووي الإيراني؟ وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إنه بالرغم من عدم تحديد موعد للعودة إلى المحادثات، فإن الخطوات الإيرانية ستؤثر في النظر إلى استئنافها. وفي وقت سابق، قالت الأطراف المشاركة في محادثات فيينا الخاصة بإحياء الاتفاق النووي، التي بدأت في أبريل/ نيسان الماضي، إن هناك قضايا رئيسية ما زالت بحاجة إلى حل قبل إعادة الاتفاق النووي.