دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس الاثنين، الدول الغربية إلى استئناف المحادثات النووية، عقب توقيع اتفاق تبادل اليورانيوم منخفض التخصيب مع وقود نووي عالي التخصيب مع كل من البرازيل وتركيا.وصرح نجاد خلال أشغال قمة مجموعة 15، المنعقدة حاليا في طهران أن تركيا ملزمة بإعادة اليورانيوم منخفض التخصيب فورا دون شروط إذا لم ينفذ الاتفاق. من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان أنه لم يعد هناك ما يبرر فرض عقوبات على إيران بعد اتفاق تبادل اليورانيوم. ووافقت إيران، أمس الاثنين، على إرسال كميات اليورانيوم منخفض التخصيب إلى تركيا، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية. إذ جرى التوقيع في طهران، أمس الاثنين، على اتفاق لتبادل الوقود النووي في اجتماع قمة ثلاثية بين إيران وتركيا والبرازيل. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست أن إيران وتركيا والبرازيل اتفقت على إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أسبوع بعد توقيع اتفاقية تبادل الوقود النووي، استعدادها لإجراء عملية التبادل. وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن مهمانبرست، صرح على هامش اجتماع قمة مجموعة 15 في طهران، قائلاً"في حال التوقيع على الاتفاقية بين إيران ومجموعة فيينا - الولاياتالمتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية - فإن اليورانيوم الإيراني سيجري الاحتفاظ به على الأراضي التركية ليكون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران". ويأتي هذا الاتفاق على إرسال اليورانيوم منخفض التخصيب إلى تركيا لاحتمال تجنب عقوبات دولية جديدة على إيران، التي توصلت لقرارها بعد اجتماع ضم الرئيسين الإيراني والبرازيلي ورئيس الوزراء التركي. وأضاف أنه إذا أعلنت مجموعة فيينا استعدادها وجرى التوقيع على اتفاقية تبادل الوقود النووي من قبل إيران ومجموعة فيينا، سيجري وضع 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 3.5 في المائة في تركيا تحت إشراف إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى تجري مبادلته مع 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة من قبل مجموعة فيينا. وتقول إيران إنها تحتاج إلى اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة لاستخدامها في مفاعل بحثي لإنتاج النظائر المشعة لمعالجة مرضى السرطان. وستجري عملية التبادل بعد شهر على تلقي إيران موافقة رسمية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية. وجاء هذا بعد اجتماع ثلاثي جرى أمس الاثنين، وضم الرئيسين الإيراني، محمود أحمدي نجاد، والبرازيلي، لويس إيناسيو لولا داسيلفا، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أوردغان، لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق بشان تبادل الوقود النووي الإيراني. من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، مهمانبرست، في تصريح خاص لقناة "العالم"الإخبارية، إن الصيغة الجديدة للاتفاق بإمكانها تلبية مطالب الجميع. وبحث كل من أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، ووزراء خارجية كل من البرازيل، سيلسو أموريم، والتركي، أحمد داود أوغلو، في وقت سابق، موضوع توفير الضمانات اللازمة والخاصة بمكان تبادل الوقود النووي. وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وصل إلى طهران للانضمام إلى المباحثات الثلاثية الإيرانية التركية البرازيلية حول برنامج إيران النووي. وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الخطة الجديدة لمبادلة الوقود النووي بإمكانها تلبية مطالب الطرفين الإيراني والغربي. وأضاف أن تفاصيل الاتفاق سيجري الكشف عنها لاحقاً، داعياً إلى ضرورة حصول إيران على 20 في المائة من الوقود المخصب، وفقاً لقناة "العالم" الفضائية الإيرانية الناطقة بالعربية.