لوحت كل من واشنطن وباريس بفرض عقوبات قاسية على طهران, رغم تأكيد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قبوله إرسال اليورانيوم للتخصيب خارج بلاده. وقال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، إن إيران تواجه احتمال التعرض لعقوبات وصفها بالقاسية من قبل بلاده والدول الكبرى بسبب برنامجها النووي. من جهته ، قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، إن بلاده تعتزم الطلب من الأممالمتحدة إصدار قرار يتضمن عقوبات شديدة بحق إيران. أما وزير الخارجية الصيني، يانغ غيتشي، فأعرب عن أمل بلاده في إمكانية التوصل لتوافق عالمي بشأن برنامج طهران النووي, وبأنها تريد إيجاد حل سريع للأزمة. وفي موسكو ، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده سترحب بقبول إيران لعرض مبدئي توسطت فيه الأممالمتحدة لإرسال اليورانيوم إلى الخارج للتخصيب. كما دعا وزير خارجية ألمانيا ، غيدو فسترفيلي، إيران إلى "تقديم تنازلات حقيقية فيما يتصل ببرنامجها النووي ولا تكتفي بمجرد الحديث عنها". وجاءت تلك المواقف بعد تأكيد الرئيس الإيراني أن بلاده لا ترى مشكلة في إرسال اليورانيوم للتخصيب في الخارج ، مقابل الحصول على وقود نووي منخفض التخصيب. وأضاف أحمدي نجاد ، في تصريح للتلفزيون الحكومي، أنه سيتم توقيع عقد لضمان إتمام الصفقة بشكل صحيح وتنفيذها بالكامل. وتوسطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التوصل إلى اتفاق مقترح يقضي بأن ترسل إيران اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج ، مقابل الحصول على وقود أعلى تخصيبا من أجل إنتاج نظائر مشعة للأغراض الطبية. وقالت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الشهر الماضي، إن اتفاقا بشأن تخصيب اليورانيوم ما زال ممكنا، لكن إيران قالت إنها تريد تعديلا في مسودة الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة المخاوف الغربية بشأن برنامجها النووي. وتزامنا مع تلك الدعوات والمطالب، اعتبرت واشنطن تجربة إيران إطلاق صاروخ إلى الفضاء عملا استفزازيا. وطالب المتحدث باسم البيت الأبيض طهران بالجلوس على الطاولة مع المجتمع الدولي لتنفذ التزاماتها الدولية. وكانت طهران أعلنت نجاح إطلاق صاروخ قادر على حمل قمر اصطناعي ووضعه في مداره. وبثت وسائل الإعلام صورا لافتتاح الرئيس الإيراني بمناسبة ذكرى الثورة الإسلامية سلسلة مشاريع فضائية تشمل إطلاق حامل للأقمار الصناعية "سيمرغ" ، ومسبار الفضاء "باحث ثلاثة". وقال أحمدي نجاد إن إطلاق الصاروخ تقدم كبير سيساعد على كسر "نظام الهيمنة العالمي".