منذ الأسابيع الأولى من حلول فصل الصيف، علت مطالب جُملة من المواطنين داخل المغرب وخارجه بضرورة تشجيع السياحة الداخلية، من لدن الجهات الوصية، من قبيل خفض أسعار الفنادق، والتذاكر، فضلا عن عدد من الأنشطة المُوازية، خاصة في عدد من المدن الساحلية الكُبرى التي تشهد، وفودا من المواطنين الباحثين عن المُتعة والراحة. وفي هذا السياق، اشتكى عدد من المواطنين الراغبين في السفر، من غلاء السياحة الداخلية، خاصة في المدن الساحلية بشمال المغرب، وذلك في ظل تراجع الإجراءات المقيدة للحركة التي كانت مفروضة في السنتين المُنصرمتين بسبب وباء كورونا، بالقول: "إن لهيب الأسعار جعلنا نكتوي، في الوقت الذي نبحث فيه عن الراحة من ضغط سنة طويلة".
"كل شيء وضعت عليه يدك إلا وصُدمت من ارتفاع سعره، بالمُقارنة مع السنوات الماضية، خاصة أسعار الفنادق التي باتت تتراوح ما بين 500 إلى 1200 في ليلة واحدة، حسب المكان والمساحة، هذه تقريبا هي أضعف الأسعار المُتوفرة هنا في مدن الشمال" يقول أحمد، شاب في مقتبل العمر، في حديثه ل"الأيام 24″ مردفا "لدي أسرة صغيرة، كنت أود السفر لمدة أسبوع، إلى مدن الشمال، اقتصرت الآن على ثلاثة أيام فقط مُحددة في مدينة واحدة، لأن جيبي لا يحتمل أكثر، وأنا فقط نموذج صغير مما بات يُعاني منه الكثير من المواطنين المغاربة الراغبين في الاستجمام".
إلى ذلك، طالب عشرات المواطنين المقيمين بالمدن الداخلية للمملكة، في عدد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، بتخصيص عروض منخفضة لفائدة الأسر متوسطة الدخل، الراغبة بدورها في قضاء العطلة الصيفية بأحسن الظروف، مشيرين إلى ما وصفوه ب"توغل مظاهر الابتزاز سواء داخل المطاعم أو المقاهي أو المحلات التجارية، بفرض تسعيرة مضاعفة، الأمر الذي يشوه من صورة السياحة الداخلية".
وتضيف عدد من المنشورات المُتداولة بين المواطنين، أن "أصحاب الباراصولات، كذلك، انطلقوا في ابتزاز المصطافين وفرضهم لتسعيرة تصل إلى 30 درهم مقابل وضع مظلة شمسية بالإضافة ل 10 درهم للكرسي الواحد، حيث يصل المجموع أحيانا إلى 60 درهما خاصة يومي السبت والأحد، ونفس الأمر يفرضه الكارديانات بفرض أسعار تصل إلى 10 دراهم مقابل ركن السيارة".