في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سنوات، يصل وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك في سياق سعي الجزائر إلى تنظيم القمة العربية ومحاولة إشارك النظام في أشغال القمة المرتقبة. وتعتبر الجزائر من الدول العربية الداعمة لنظام الأسد، وتصف التصريحات الصادرة عن مسؤوليها ما يجري في سوريا بالحرب الأهلية، وتدعم مقولات النظام بضرورة استعادة "سيادة الدولة" على كل المناطق. كما تدعم إعادة النظام إلى الجامعة العربية، وحضور القمة العربية التي تحتضنها في شهر نونبر المقبل.
وذكرت وكالة "سانا"، التابعة للنظام السوري، أن وزير خارجية النظام فيصل المقداد سيكون في استقبال لعمامرة في مطار دمشق الدولي، والذي سيكون على رأس وفد رسمي قادماً من العراق.
وكان المقداد قد زار الجزائر في الخامس والسادس من الشهر الحالي وشارك في الاحتفالات الرسمية بالذكرى 60 لاستقلال الجزائر والتقى الرئيس عبد المجيد تبون ولعمامرة ومسؤولين آخرين.
في المقابل، تحدثت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر رسمي سوري قوله إن لعمامرة سيلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد، لبحث القمة العربية المرتقبة في الجزائر والعلاقات الثنائية بين الجانبين.
وكان المقداد قال خلال زيارته إلى الجزائر إنّ الأخيرة حريصة على أن "تُشارك سورية في جميع نشاطات الجامعة العربية"، معتبراً أن العلاقات بين نظامه والجزائر "تاريخية وعميقة وقوية".
كما قال لعمامرة في وقت سابق إن الجزائر "ستبذل قصارى جهدها للم الشمل وتقوية الروابط العربية"، مشيراً إلى أن سوريا عضو مؤسس في جامعة الدول العربية ويجب أن تعود إلى شغل مقعدها فيها، حسب تعبيره.
وكانت الجامعة العربية جمّدت عضوية سورية في نونبر 2011، بسبب لجوء النظام السوري إلى العنف المفرط في قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضد النظام في ذلك العام.