أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) نحو المغرب يشكل نموذجا للاندماج الإقليمي الذي سيغير ملامح إفريقيا الأطلسية.
وأوضح بوريطة، خلال ندوة صحفية عقدها مع وزير الشؤون الخارجية بجمهورية نيجيريا الاتحادية، جيوفري أونياما، عقب محادثات أجرياها على هامش مشاركتهما في أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية، إن"هذا المشروع الذي يحقق تقدما، سيكون نموذجا للاندماج الإقليمي وسيغير ملامح المحيط الأطلسي وإفريقيا الأطلسية".
ومن بين المشاريع المهيكلة والاسترايجية، تطرق الوزير أيضا، إلى مشروع بناء مصنع لإنتاج الأسمدة، مبرزا أن هذين المشروعين الهامين يعدان ثمرة زخم ضخه قائدا الدولتين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس محمد بوهاري، في مسار العلاقات الثنائية.
وفي هذا الصدد، أشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تدعمها العلاقات الشخصية القائمة على الثقة والصداقة والأخوة بين جلالة الملك والرئيس بوهاري، مسجلا أن البلدين يرغبان في إرساء نموذج متفرد للتعاون بين البلدين الإفريقيين.
ويتعلق الأمر، يضيف الوزير، بتعاون مثمر يعود بالنفع على الشعبين، مشيدا بتطور هذه العلاقة تحت إشراف قائدي الدولتين.
وأكد بوريطة "سنواصل العمل في إطار هذه الروح".
صدّقت نيجيريا على دخول شركة البترول الوطنية النيجيرية في اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، لبناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
جاء ذلك، في تصريح لوزير الدولة للموارد النفطية تيميبري سيلفا، في تصريح للصحافة عقب اجتماع للمجلس التنفيذي الفدرالي النيجيري (مجلس الوزراء)، وفق ما ذكرت وكالتا الأنباء الرسمية بكل من نيجيريا والمغرب.
وقال سيلفا إن المشروع وصل مرحلة التصميم الهندسي الأولي.. "خط الأنابيب سينقل الغاز عبر عدة دول في غرب إفريقيا، إلى المغرب، ومن خلاله إلى إسبانيا وأوروبا".