كانت أطروحة دعم جبهة "البوليساريو"، حاضرة في لقاء ودع سفير روسيابالجزائر، الذي أطاح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من منصبه، واستبداله بسفير موسكو في المغرب بعد تصريحات ناصر فيها موقف النظام الجزائري الداعم للجبهة، والتي كادت أن تؤدي إلى التضرر العلاقات بين الرباطوموسكو. واعتبر سفير روسيابالجزائر ايغور بيلاييف، أن الجزائر شريكا استراتيجيا لبلاده، كما أعرب عن سعادته لكونه شاهدا على التغيرات الديمقراطية التي عاشتها الجزائر في مختلف مناحي الحياة، وما بلغته تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون.
وجاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، السفير الروسي، الذي أدى له زيارة وداع، حيث تناول اللقاء، بحسب بيان للمجلس الاثنين، "العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، وآفاق الرقي بها إلى مراتب أفضل في ظل توجيهات رئيسي البلدين والتي ستتعزز أكثر في أفق لقاء القمة المقبل بين الرئيسين.. فضلا عن راهن العلاقات البرلمانية البينية وكيفية تطويرها مستقبلا عبر تكثيف الزيارات البرلمانية وتفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية بين البلدين".
وأضاف البيان، أن اللقاء تناول حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس مع ضرورة احترام الشرعية الدولية، وكذا حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره باعتبارها قضية استعمار، حسب تعبيره.
وتناولت تقارير عدة، فحوى التصريحات التي أدلى بها سفير موسكو السابق بالجزائر، وأساءت إلى المغرب ووحدته الترابية، حيث اعتبر فيها "أن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر من حقها تقرير مصيرها"، حسب زعمه.
واعتبر سفير موسكو السابق بالجزائر، أن "موسكووالجزائر العاصمة في تشاور مستمر حيال القضيتين الفلسطينية والصحراوية"، حسب تعبيره.
واعتبر متتبعون، أن روسيا استبقت تطويق أزمة دبلوماسية مع المغرب، بإقالة سفيرها بالجزائر، حفاظا على علاقاتها مع الرباط، حيث ترغب موسكو في دعم المملكة، في ظل ما تشهده علاقاتها على العصيد الدولي، بسبب الأزمة مع أوكرانيا.