سيكون فلاديمير بايباكوف هو السفير الجديد لروسيا في المغرب، خلفا للسفير المنتهية ولايته فاليريان شوفاييف الذي قرر الرئيس فلاديمير بوتين نقله إلى الجزائر، بعد 48 ساعة فقط من تصريحات سلفه، إيغور بلياليف، الداعمة للطرح الانفصالي في الصحراء. هذا، واختار ساكن الكرملين أن يستدعي شخصا كان يعمل دبلوماسيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتمثيل موسكو في الرباط. وقالت وكالت "سبوتنيك" الروسية إن فلاديمير بايباكوف المزداد عام 1958، تخرج من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، وشغل مناصب مختلفة في السلك الدبلوماسي، وفي سيرته الذاتية يبدو لافتا عمله كمستشار أول في السفارة الروسية بواشنطن، الأمر الذي يأتي في سياق تعمل فيه موسكو على التقارب بشكل أكبر مع المغرب على المستويين السياسي والاقتصادي، بينما تمتن الرباط علاقاتها مع الأمريكيين أبرز داعميها في ملف الصحراء وأكبر مزودي قواتها المسلحة بالأسلحة الثقيلة. لكن بايباكوف يبدو أيضا قريبا من ملف الصحراء، نظرا لخبرته الدبلوماسية في المنطقة من جهة، حيث شغل منصب رئيس القسم ونائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى أنه كان كبيرا للدبلوماسيين الروس في موريتانيا، البلد الذي تتاخم حدوده حدود الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهي خطوة تأتي في ظل خفوت الصوت الروسي الداعم تقليديا لمطالب الجزائر وجبهة "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالمنطقة. ويأتي قرار بوتين بعد صدور تصريحات من السفير الروسي في الجزائر المُعفى من مهامه بخصوص "حق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في تقرير مصيرهما"، ونقلت عنه وسائل إعلام جزائرية وروسية قوله إن "مواقف الجزائروموسكو متطابقة إزاء عدة قضايا دولية، على غرار القضية الفلسطينية، وقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية". وتعيش العلاقات المغربية الروسية فترة من التقارب منذ فبراير الماضي، حين قررت الرباط النأي بنفسها عن العداء الدولي الصريح لروسيا إثر حربها على أوكرانيا، حيث غاب ممثلها عن عن 3 جلسات استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت مخصصة لإدانة الحرب ومطالبة موسكو بالانسحاب الفوري من كل الأراضي الأوكرانية، ثم طرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان الأممي.