هوية بريس-متابعة بعد ساعات قليلة على تصريحات إيغور بيليايف الذي يشغل منصب سفير روسيا الفدرالية بالجزائر، بخصوص قضية الصحراء المغريية، والمناقضة لموقف موسكو الرسمي، وجد هذا الدبلوماسي الروسي، نفسه خارج معادلة السياسة الخارجية للكريملين، حيث إختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعفاءه من منصبه على عجل بموجب مرسوم رئاسي صدر يوم أمس الجمعة، لكن ما لم يكن متوقعا، هو إقدام بوتين على تعيين سفير موسكو بالرباط المخضرم شوفاييف فاليريان فلاديميروفيتش، سفيراً بالجزائر خلفاً للمغضوب عنه إيغور بيليايف. ودخل المرسوم الرئاسي رقم 321 حيز التنفيذ يوم أمس الجمعة، وهو ما يعني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سارع لتدارك الموقف، والحيلولة دون حدوث تفاعلات وإرتدادات سلبية، قد تؤثر على العلاقة التاريخية بين موسكو والرباط الممتدة لأكثر من 224 سنة، زمن السلطان محمد الثالث وإمبراطورة الروس كاثرين الثانية. وجاء هذا التطور بعد الخرجة الإعلامية غير المسؤولة للسفير الروسي المقال، الذي صرح يوم الأربعاء، أن هنالك تطابق في المواقف بين روسيا والجزائر حول ملفي فلسطين والصحراء، ودافع عن ما سماه «حق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في تقرير مصيرهما»، وهو ما يخالف الموقف الروسي الرسمي ويعتبر تمردا على فقرات المادة 3 من اتفاقية فيينا 1961 للعلاقات الدبلوماسية. ويعتبر المخضرم «فاليريان شوفاييف»، الذي اشتغل منذ أبريل 2018 سفيرا لموسكو بالرباط، مهندسا للتقارب الروسي-المغربي الذي طفا على السطح مؤخرا، خصوصا بعد عدم اعتراض روسيا على قرار مجلس الأمن رقم 2602 المتعلق بالصحراء المغربية، الذي يعد مكسباً مهما للمملكة، التي تتبنى موقف الحياد من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو . وعيّن الرئيس بوتين الدبلوماسي فلاديمير بايباكوف لمنصب السفير الروسي لدى المغرب، خلفا ل«شوفاييف فاليريان فلاديميروفيتش».