بالرغم من مرور أسبوع على زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى ايطاليا، فإن تصريحاته خلفت جدلا لا زالت تداعياتها وردود الأفعال تكشف أن نتائجها -الزيارة- سلبية على جميع المستويات. وخلق عبد المجيد تبون أزمة دبلوماسية مجانية مع تونس، بعد حديثه عن استعداد بلاده لدعم الجهود من أجل استعادة الديمقراطية في تونس، مما جعل الرئيس التونسي قيس السعيد يستشيط غضبا.
وأعلن الرئيس الجزائري أثناء تواجده بروما، عن التطابق الكامل والتقارب في الرؤى بين الجزائروإيطاليا إزاء تونس، قائلا إن "هناك تطابق تام وتقارب في الرؤى بين الجزائروإيطاليا إزاء تونس، وأنه تم الاتفاق مع إيطاليا على مساعدة تونس للخروج من المأزق الذي تمر به".
تصريحات تبون التي أغضبت ، حاول وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة التخفيف من حدتها، وامتصاص الغضب التونسي من الجزائر، بالتأكيد على أن "الجزائر ستظل سندا لتونس".
وبعد أيام من تصريحات تبون، كشف وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي عن تدخل نظيره الجزائري رمطان لعمامرة للحد من الأزمة بين البلدان، حيث أوضح الأول خلال مشاركتهما في القمة الإفريقية الاستثنائية في غينيا الاستوائية، أن "الجزائر ستظل دائما سندا لتونس كما كانت تونس وما تزال سندا للجزائر، بناء على ما يجمعهما من ماض وحاضر ومستقبل ومصير مشترك".
وأعرب الجرندي عن "ارتياحه التام لتطابق الرؤى حول القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية في هذه الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تضاعفت فيها التحديات وتعقدت، مما يستوجب العمل سويا على مجابهتها بكل ثبات".
ورغم أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون جاءت في إطار رسم تحالفات استراتيجية جديدة بعدما شهدت دول المنطقة المتوسطية إعادة ترتيب للأولويات في سياستها الخارجية إلا أنها تتضح أنها تفتقد لبعد سياسي واستراتيجي محدد المعالم.