قالت وكالة شبكة "شفا" الفلسطينية للأنباء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، تلقى إتصالاً هاتفياً من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون . اتصال تبون ببينيت اليوم، يأتي بعدما كان تبون قد كلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بتبليغ رسالة خاصة إلى إسرائيل. وحسب مصادر اعلامية، فإن تبون يقترح إقامة سلام مع إسرائيل بشكل متدرج، وأن يكون "عباس" هو الوسيط بينهما مؤقتاً. التقارب الاسرائيلي الجزائري الأخير، يأتي في ظل قيام السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بحجة الضلوع في "أعمال عدائية" ضدها. ومن ضمن الأسباب التي أوردها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في معرض تبريره قطع العلاقات مع المغرب، تصريحات أطلقها نظيره الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارته الرسمية غير المسبوقة للمغرب. وكان لابيد قد أعرب من الدارالبيضاء في 12 غشت عن "هواجس إزاء الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران، والحملة التي قادتها ضد قبول إسرائيل عضوا مراقبا في الاتحاد الأفريقي". ورأى لعمامرة أن "المملكة المغربية جعلت من ترابها الوطني قاعدة خلفية ورأس حربة لتخطيط وتنظيم ودعم سلسلة من الاعتداءات الخطيرة والممنهجة ضد الجزائر"، مشير إلى أن "آخر هذه الأعمال العدائية تمثل في الاتهامات الباطلة والتهديدات الضمنية التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته الرسمية للمغرب، بحضور نظيره المغربي، الذي من الواضح أنه كان المحرض الرئيسي لمثل هذه التصريحات غير المبررة".