على خلفية قرار المحكمة الدستورية الأخير القاضي ببطلان نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، بجهة الحسيمة، قال حزب الأصالة والمعاصرة إن مناقشة المجتمع والنخب لمثل هذه القرارات "نقاش صحي ديمقراطي، يعزز من قوة خيار بلادنا الديمقراطي، ويقوي من مكانة المؤسسات ببلادنا"، غبر أن القرار "محترما وغير قابل للطعن". وفي السياق نفسه، أكد الحزب أنه مستعد ل" تعبئة جميع مناضلاته ومناضليه للحفاظ على مقعده البرلماني بهذه المدينة العزيزة"، وذلك في الوقت الذي عبرت فيه قيادة البام عن دعمها السياسي المطلق لمحمد الحموتي، للترشح بدائرة الحسيمة. وأوضح حزب الاصالة والمعاصرة أن "وزراء الحزب يخوضون معارك الإصلاح بروح وطنية، ومسؤولية عالية، تستحضر أولا وأخيرا الصالح العام على حساب المصالح الفئوية الضيقة" مردفا أنه مستغرب "من بعض الهجومات غير الأخلاقية على قيادة الحزب، والتي لا تمت بصلة لقيم الحوار والنقد السياسي والإعلامي المتأصل، ولا حتى بحقيقة قوة ومتانة مؤسسات الحزب والتحولات التي يعيشها تدبيره العصري والحداثي، ولا كذلك حتى بمواقفه الصريحة ودينامية تجديد هياكله بشكل تشاوري ديمقراطي غير مسبوق".
وفي بيان توصلت "الأيام 24" بنسخة منه، دعا الحزب إلى تعزيز تدابير جديدة لتخفيف الضغط على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، خاصة في ظل التحديات الخارجية التي تواجهها بلادنا، ولاسيما استمرار تقلبات الأسواق الدولية وتأثيرها المباشر على الاقتصاد الوطني وعلى أسعار الطاقة والمواد الاستهلاكية الأساسية، مقدرين عاليا التدابير الجبارة التي اتخذتها الحكومة للحفاظ على استقرار الأسعار.
وأضاف المصدر نفسه، الصادر عقب اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة عبد اللطيف وهبي، يوم الثلاثاء 24 ماي الجاري، أن البام البام يثمن استمرار الحكومة في الوفاء بمختلف الالتزامات المعلنة بالبرنامج الحكومي رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة، ولاسيما مضيها في تنزيل أوراش الحماية الاجتماعية، وتعزيز قدرات التشغيل، وتنزيل إصلاح التعليم بمختلف مستوياته، ودعم القطاع الصحي، ومجابهة الخصاص في الماء الشروب، وتعويض النقص الحاصل في مجال الحبوب، ومواصلة الدعم المادي لمهنيي النقل، والانكباب بقوة على مجابهة اختلالات السكنى والتعمير المتراكمة لعقود من الزمن، وعصرنة ورقمنة الخدمات العمومية.
"والتسريع بتنزيل مخرجات اتفاق الحوار الاجتماعي، وغيرها من النتائج "التي تعكس القدرة الإبداعية غير المسبوقة للحكومة الحالية رغم ظرفية الأزمة العالمية واستمرار تداعيات وباء كورونا" يردف المصدر. كما عبر الحزب عن "اعتزازه بالجهود التشريعية والرقابية والدبلوماسية الموازية الهامة، التي يقوم بها فريقا الحزب داخل البرلمان، و"الالتزام المسؤول للفريقين داخل الأغلبية الحكومية، وحضورهما المتميز في أشغال اللجان والجلسات العامة، ومساندتهم المطلقة واللامشروطة للحكومة".
وتجدر الإشارة، أن أعضاء المكتب السياسي للحزب، يعملون على الإعداد للدورة السادسة والعشرين للمجلس الوطني، والتي ستعقد لأول مرة بشكل حضوري بعد أزيد من سنتين على الاشتغال عن بعد بسبب ظروف الوباء، التي ستنعقد يوم السبت 28 ماي2022 بمدينة سلا.