جددت بريطانيا موقفها الداعم لجهود الأممالمتحدة والمبعوث الشخصي لنزاع الصحراء، ستيفان دي ميستورا، في سبيل إعادة إحياء العملية السياسية للنزاع المفتعل تلك المتوقفة منذ إستقالة المبعوث الأممي السابق الألماني هورست كولر. وأكد اللورد أحمد طارق، وزير الدولة البريطاني لشؤون جنوب ووسط آسيا وشمال إفريقيا والكومنولث والأممالمتحدة وحقوق الإنسان، في تغريدة له على تويتر "ترحيب بلاده بالإحاطة الأولى المقدمة من لدن المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا لأعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، معربا عن دعم بريطانيا الكامل للمساعي لإستئناف الحوار".
وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا، قد قدم، الأربعاء، إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، اطلعهم خلالها على تفاصيل الجولة التي قادته للمنطقة شهر يناير الماضي، كما قدم الممثل الخاص لألمين العام لألمم المتحدة للصحراء ورئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو إحاطة تتعلق بالوضع الميداني على الأرض والجهود التي تبذلها البعثة الأممية لمراقبة اتفاق وقف إطالق النار الموقع سنة 1991 تحت إشراف الأممالمتحدة.
وعن عملية بير لحلو في 10 أبريل الجاري فقد أكدت البعثة أن المغرب قام بإبلاغها بأنه استهدف في إطار عملية نوعية حوالي 10 شاحنات وعربات محملة بذخائر وأسلحة تستهدف أمن المغرب، غير أن البوليساريو قامت بمنع أعضاء البعثة من تفقد المكان إلا بعد مرور 72 ساعة لتجد فقط شاحنتين وعربة.
كما قامت بعثة "المينورسو" أيضا، برصد وجود عمليات أخرى بالقرب من مكان الشاحنتين، وهو ما يؤكد قيام الجبهة بتغيير معالم المكان لتكرار اتهامات ب"استهداف" المغرب للمدنيين.
هذا وأفصح "المينورسو" على أن البوليساريو يقوم بإبلاغ البعثة بمجموعة من العمليات الجوية للمملكة ضد ما أسمته أهدافا مدنية، لكنها تمنع البعثة من تفقد وتفتيش أماكن هذه الحوادث.