من المنتظر، أن تغادر سفيرة أوكرانيا في المغرب أوكسانا فاسيليفا، العاصمة الرباط الأسبوع المقبل، بعد قرار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إنهاء مهامها بسبب ما وصفه ب"بسبب تضييع الوقت على الجبهة الدبلوماسي". وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، إنه وقع مراسيم بشأن استدعاء السفيرين الأوكرانيين في جورجيا والمغرب؛ لأنهما "يضيعان الوقت على الجبهة الدبلوماسية" في بلدي بعثتهما الدبلوماسية.
وأوردت مصادر محلية، أن سفيرة "كييف" في الرباط، لم تعد لها أي صفة داخل سفارة بلدها بالمغرب، بعد قرار تعيين قائم أعمال مكانها، إلى أن يتم تعيين سفير جديد لأوكرانيا بالمغرب.
ويعتبر مراقبون، أن الدبلوماسية المغربية تحاول إمساك العصا من الوسط حيال العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير الماضي، كما أن موقف الرباط من الأزمة بين موسكو وكييف، ينسجم مع المبادئ التي تشتغل عليها دبلوماسية المملكة ألا وهي الحياد، كما أن هذا الأمر يمكن أن يساهم في إمكانية أن يجعل المملكة تلعب دورا لحل أزمة روسياأوكرانيا.
وفي أول موقف له حيال الأزمة بين موسكو وكييف، كان المغرب أعلن تشبثه بمبدأ "عدم اللجوء إلى القوة"، حيث لم يشارك في التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال جلسة 2 مارس الماضي، على قرار يطالب روسيا "بالانسحاب الفوري" من أوكرانيا.
واعتبر البعض أن عدم مشاركة المغرب في التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة لا يمكن تحليله إلا في إطار جامع يشمل بلاغي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الصادرين على التوالي.
وكانت الوزارة قد شددت، في هذين البلاغين، على أن المغرب يتابع بقلق تطور الوضع بين روسياوأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، ويتشبت بمبدأ عدم استخدام القوة لتسوية الخلافات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات الرامية إلى تعزيز التسوية السلمية للنزاعات.