على خلفية التطورات التي تشهدها الأزمة بين كييف وموسكو، قرر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الأربعاء، استدعاء سفيرة بلاده لدى المغرب، وكذا جورجيا، متهما إياهما بعدم أدائهما المهام الموكلة إليهما. وقال زيلينسكي في فيديو مصور إن: "هناك من يضيعون وقتهم ويعملون فقط للبقاء في مناصبهم. واليوم الأربعاء وقعت على المرسوم الأول لاستدعاء مثل هذا الشخص، سفير أوكرانيا من المغرب، كما تم استدعاء السفير من جورجيا".
وأضاف الرئيس الأوكراني، أنه ينتظر "نتائج ملموسة من عمل ممثلي كييف في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والدول الإفريقية".
وأشار إلى أنه يتوقع نفس النتائج من الملحقين العسكريين في الأيام القليلة المقبلة، الجبهة الدبلوماسية هي إحدى الجبهات الرئيسية، ويجب على الجميع العمل بفعالية"، حسب قوله.
وفي أول موقف له حيال الأزمة بين موسكو وكييف، كان المغرب أعلن تشبثه بمبدأ "عدم اللجوء إلى القوة"، حيث لم يشارك في التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال جلسة 2 مارس الجاري، على قرار يطالب روسيا "بالانسحاب الفوري" من أوكرانيا.
واعتبر البعض أن عدم مشاركة المغرب في التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة لا يمكن تحليله إلا في إطار جامع يشمل بلاغي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الصادرين على التوالي.
وكانت الوزارة قد شددت، في هذين البلاغين، على أن المغرب يتابع بقلق تطور الوضع بين روسياوأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، ويتشبت بمبدأ عدم استخدام القوة لتسوية الخلافات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات الرامية إلى تعزيز التسوية السلمية للنزاعات.
ويعتبر مراقبون، أن الدبلوماسية المغربية تحاول إمساك العصا من الوسط حيال العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير الماضي، كما أن موقف الرباط من الأزمة بين موسكو وكييف، ينسجم مع المبادئ التي تشتغل عليها دبلوماسية المملكة ألا وهي الحياد، كما أن هذا الأمر يمكن أن يساهم في إمكانية أن يجعل المملكة تلعب دورا لحل أزمة روسياأوكرانيا.