قال الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، قبل قليل، إنه استدعى سفيرة كييف في الرباط، أوكسانا فاسيلييفا، وذلك بعد فشلها في "إقناع" المملكة في الوقوف إلى جانبها خلال الحرب التي تخوضها روسيا ضدها، وهو الأمر الذي يُحيل على غياب السفير المغربي عن جلستي استثنائيتين للجمعية العامة للأمم المتحدة جرى خلالهما التصويت على قرارين يدينان موسكو. وقال الرئيس الأوكراني في كلمة مصورة اليوم الأربعاء "لقد استدعيت سفيرينا في المغرب وجورجيا لفشلهما في إقناع البلدين بدعم أوكرانيا"، مؤكد أنه وقعا مرسومين بذلك، موجها للسفيرين انتقادات حادة حيث أورد " هناك من يعمل للدفاع عن الدولة، لكي تتمكن أوكرانيا من حماية مستقبلها، ونحن نقدر عمل هؤلاء، وفي المقابل هناك من يضيعون الوقت من أجل البقاء في مناصبهم فحسب". ويأتي ذلك بعد أن غاب ممثل المغرب، يوم 24 مارس الجاري، للمرة الثانية عن اجتماع الجمعية الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا، ولم يشارك في التصويت على القرار الذي يطالب موسكو بالوفق الفوري للحرب، والذي مُرِّر بأغلبية 140 صوتا، علما أن الرباط كانت قد اتخذ قرارا مماثلا في 2 مارس الماضي مع بداية الأزمة. وفي 26 فبراير الماضي أعلن المغرب لأول ولآخر مرة موقفه من الأزمة، حيث قال بلاغ لوزارة الخارجية إن المملكة "تجدد دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، كما تؤكد أنها تتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسياوأوكرانيا، وأضاف أن الرباط تؤكد "تشبثها بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، وتشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات". وعند غياب ممثلها عن جلسة الأممالمتحدة في 2 مارس قالت الخارجية المغربية في بلاغ إن المملكة قررت عدم المشاركة في التصويت على القرار، مشددة على أن هذا الأمر "لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بشأن موقف المغرب المبدئي المتعلق بالوضع بين روسيا الفيدرالية وأوكرانيا، وذلك وفق بلاغ الوزارة ليوم 26 فبراير 2022، وتابعت الوثيقة أن الرباط "تواصل، بقلق وانشغال، تتبع تطورات الوضع بين كل من أوكرانياوروسيا الفيدرالية".