في خطوة مفاجئة، قرر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، استدعاء سفيرة بلاده بالمملكة المغربية أوكسانا فاسيلييفا، بسبب ما سماه "تضييع الوقت على الجبهة الدبلوماسية". وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشره فجر اليوم الخميس، إنه وقع مرسوما باستدعاء السفيرين بكل من المغرب وجورجيا معللا ذلك بأن "هناك من يعمل مع الجميع للدفاع عن الدولة، وهناك من يضيع الوقت ويعمل فقط للبقاء في مناصبه". وأضاف: "مع كل الاحترام الواجب، لن تكون هناك أسلحة، ولن تكون هناك عقبات أمام الأنشطة التجارية الروسية، يرجى البحث عن وظيفة أخرى". وزاد زيلينسكي قائلا بنبرة غاضبة "ننتظر نتائج ملموسة من عمل ممثلي كييف في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والدول الإفريقية". وختم الرئيس الأوكراني كلامه بالقول: "أتوقع نفس النتائج من الملحقين العسكريين في الأيام القليلة المقبلة.. الجبهة الدبلوماسية هي إحدى الجبهات الرئيسية، ويجب على الجميع العمل بفعالية". جدير بالذكر أن المغرب ظل ومنذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية يتبنى موقفا محايدا، ووقف على مسافة متساوية بين الطرفين، دون أن يحشر نفسه في هذه الأزمة. وكانت الخارجية المغربية في 26 فبراير الماضي، قد أعلنت أن المغرب "يتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسياوأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة"، قبل أن يقرر في 2 مارس المنصرم عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلق إدانة التدخل العسكري في أوكرانيا. وقالت الخارجية المغربية أنذاك إن عدم "مشاركة المملكة في التصويت على قرار حول الوضع بين أوكرانياوروسيا، لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين البلدين".