أعلنت كل من مؤسسة التربية من أجل التشغيل، المؤسسة الرائدة في توفير فرص العمل والتوظيف للشباب في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومؤسسة سيتي، عن تمديد شراكتهما لعام إضافي رابع، وهى الشراكة الهادفة إلى توفير الوظائف والفرص الإقتصادية للشباب الباحث عن العمل في المغرب ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعكس هذه الشراكة إيمان الجانبين بأن تزويد جيل الشباب بالمهارات والفرص الإقتصادية الملائمة، يمكنهم من تغيير حياتهم نحو الأفضل ورفع مستوى معيشة عائلاتهم والإسهام في خدمة مجتمعاتهم. تجدر الإشارة إلى أن إتفاق الشراكة بين مؤسسة التربية من أجل التشغيل ومؤسسة سيتي الخيرية، هو جزء من مبادرة مؤسسة سيتي المعروفة بإسم "مسارات التقدم"، والتي تم تصميمها لتمكين الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة والفرص المناسبة لبناء مسار مهني واعد. وسوف يخضع 300 شابا وشابة في المغرب وتونس لبرنامج تدريبي لتأهيلهم للعمل، في إطارإتفاق الشراكة بين المؤسستين. وينبني البرنامج التدريبي على النتائج الرئيسية التي أظهرتها دراسة تم إجرائها بطلب من مؤسسة سيتي، وقامت بتنفيذها وحدة "إيكونومست إنتيلجنس"، حول الجهود التي تبذلها المدن العالمية لدعم طموحات الشباب حول العالم، والمساهمة في توفير العمل. وكشفت الدراسة أنه عند مقارنتهم مع نظرائهم حول العالم، غالبا ما يفيد الشباب في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأنهم لا يكتسبون المهارات الضرورية للحصول على فرص العمل. ولا يتوقف الدعم الذي يقدمه إتفاق الشراكة بين مؤسسة سيتي ومؤسسة التربية من أجل التشغيل للشباب عند التدريب المهاري فقط، بل سيقوم فرع مؤسسة التربية من أجل التشغيل في المغرب بتوفير الدورات التدريبية الفنية للمبيعات ل85 شابا وشابة، مع توفير فرص التدريب أو العمل بدوام ل 75% منهم على الأقل، وهو الجانب الذي يمثل أحد الركائز الفريدة لنموذج عمل مؤسسة التربية من أجل التشغيل. ويستجيب البرنامج للطلب المتزايد على موظفي المبيعات المؤهلين في المغرب، في خضم نمو حركة التجارة مع الشركات الأوروبية والدولية، حيث سيدعم الشباب بالمهارات الملائمة للعمل كموظفي مبيعات في قطاعات البيع بالتجزئة والتوزيع وتسيير الأعمال التجارية. ومن خلال دعم مؤسسة سيتي، يعمل المقر الرئيسي لمؤسسة التربية من أجل التشغيل في دولة الإمارات العربية المتحدة، على توفير المزيد من فرص العمل لخريجي شبكة المكاتب المحلية للمؤسسة في كل من مصر والأردن والمغرب وفلسطين وتونس والمملكة العربية السعودية واليمن. ويقول إبراهيم السلاوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التربية من أجل التشغيل: "المؤسسة المغربية للتعليم من أجل التشغيل تتعهد بخلق فرص شغل للشباب المغربي من خلال تفعيل شركات متميزة مع القطاع الخاص. المؤسسة المغربية للتعليم من أجل التشغيل ومؤسسة سيتي متفقتان بأن إدماج الشباب في سوق الشغل يتطلب فضلا عن المهارات الفنية/التقنية، مهارات ذاتية للاستجابة للمتطلبات المتنامية للشركات. نحن فخورين بالحصيلة الإيجابية لشركاتنا مع مؤسسة سيتي ونتطلع لمنح الشباب المغربي المزيد من فرص العمل لتحقيق استقلاليتهم وتفعيل دورهم الإيجابي لتنمية المجتمع". من جانبه قال كريم سيف الدين مدير إدارة الشؤون العامة والعلاقات الحكومية لمؤسسة سيتي- منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : "وتستند الشراكة الموسعة بين الجانبين على سجل حافل من النجاح والتعاون البناء بين مؤسسة التعليم من أجل التوظيف ومؤسسة سيتي الخيرية، بدأ في عام 2013، ومنذ ذلك الوقت، مكنت مؤسسة سيتي مؤسسة التعليم من أجل التوظيف من تدريب مئات الشباب المغربي والتونسي على مهارات العمل التي عليها طلب كبير مثل المبيعات والرعاية الصحية والإحترافية في العمل. وقد أسهم التمويل المقدم من مؤسسة سيتي، جنبا إلى جنب المؤسسات الداعمة الأخرى مثل مؤسسة أكسنتر، ومؤسسة ماستركارد، في مساعدة أكثر من 340 شابا وشابة في المغرب وتونس على تأمين فرص العمل في العديد من الشركات، سواء الشركات العالمية متعددة الجنسيات، أو الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة. ومثلت الدورات التدريبية، التي تضمنت جوانب التعلم الإلكتروني برمجتها مؤسسة أكسنتر، إستجابة للإهتمام المتزايد بمجال التعليم الإلكتروني وفق نتائج دراسة سيتي ووحدة "إيكونومست إنتيلجنس"، والتي أظهرت أن نسبة 10% فقط من الشباب في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يستفدون من الدورات التدريبية الإلكترونية، إلا أن أكثر من ضعفي هذه النسبة، يرغبون في إتباع دورات التعلم الإلكتروني. وفضلا عن تقديم دعمها المباشر للبرنامج، لعبت مؤسسة سيتي دورا فريدا وحيويا في الإرتقاء بكفاءة شبكة مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، حيث أسهمت في نجاح شبكة مكاتب مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في تحقيق إنجاز قياسي بارز من خلال ربط نحو 40 ألفا من الشباب بفرص العمل والتدريب العملي والدعم اللازم لإطلاق مشروعاتهم الخاصة.