أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه يعتزم القيام بزيارة إلى الجزائر قريبا، دون أن يحدد موعدا لهذه الزيارة. وقال لافروف خلال لقائه وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في موسكو، على هامش زيارة يقوم وفد من لجنة الاتصال العربية الخاصة بمتابعة الأزمة الأوكرانية: "أتوقع أن أقوم بزيارة عودة للجزائر قريباً، سأصر على أن تستقبلوني، يقال عندنا أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبدا"، وفق ما جاء في بيانٍ لوزارة الخارجية الروسية.
وأشار لافروف إلى أنّه "سعيد بإتاحة الفرصة له لمناقشة العلاقات الثنائية مع الجزائر".
وتقف الجزائر في خضم الحرب الحالية في أوكرانيا على الحياد، لكنها تميل إلى تفهم مطالب موسكو الأمنية بشأن حياد أوكرانيا، إذ كانت الجزائر ضمن خمس دول رفضت التصويت على قرار أممي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، وفضّلت الامتناع عن التصويت.
إعلان لافروف عزمه زيارة الجزائر، يأتي بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، إلى الجزائر، حيث تمثّلت أهم أهداف الزيارة في سعي الولاياتالمتحدة إلى الضغط على الجزائر لتعويض الغاز الروسي المصدر إلى أوروبا.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار موقف روسيا الملتبس الذي تتخذه في ملف قضية الصحراء المغربية، وإعلان دبلوماسية موسكوبالجزائر العاصمة عن أسفها لما وصفته ب"التغيير المفاجئ" في موقف إسبانيا الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، وكذا إعلان المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، أن مناورات مشتركة مع القوات الجزائرية ستجري في نونبر المقبل في الجزائر، وسيشارك في التدريبات من الجانب الروسي حوالي 80 عسكريا، غير بعيد عن الحدود مع المغرب.