هل تلعب الجزائر ومعها دور عربية دور الوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية؟، سؤال يتردد صداه على خلفية زيارة وزير الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة إلى موسكو، اليوم الإثنين ولقائه بنظيره سيرغي لافروف. ولم يتم الكشف عن مغزى زيارة المسؤول الجزائري إلى موسكو، بيد أن مصادر جزائرية، أكدت أن لعمامرة يحل بروسيا بصفته ممثلا لمجموعة الإتصال العربية التي تبحث الإستماع إلى مواقف وانشغالات طرفي الصراع "روسياوأوكرانيا"، على ضوء اخر التطورات الأمنية والسياسية للأزمة في أوكرانيا.
وبعد زيارته لروسيا سيتنقل لعمامرة، بحسب بلاغ الخارجية الجزائرية، إلى العاصمة البولندية وارسو للقاء الطرف الأوكراني وفي حقيبته " قول روسي"، ومقابلته بقول اخر أوكراني ومن ثم محاولة تقريب وجهات النظر وحل الخلاف سلميا وبالطرق الدبلوماسية.
بيان وزارء الخارجية العرب الذي يضم دول الجزائر ومصر والعراق والسودان والأردن والأمين العام للجامعة العربية، بحث افاق وسبل مساهمة مجموعة الإتصال العربية في مساعي التهدئة والتحقيق من حدة التوتر، وصولا إلى تقريب وجهات النظر بما بالتعجيل في التوصل لحل سياسي.
وكان مجلس وزارء جامعة الدول العربية، قد أقر خلال دورته ال157 بالقاهرة، بتشكيل مجموعة الإتصال العربية، لتولي متابعة وإجراء المشاورات والإتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بالقضية الأوكرانية، بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
وتتميز العلاقات الجزائرية الروسية بكونها متينة منذ استقلال الجزائر عام 1962، في شقيها الدبلوماسي والعسكري. وتعتبر موسكو أول ممون للجزائر بالأسلحة، وحسب مراقبين فإن مشترياتها بلغت مليارات الدولارات على مدار السنوات الماضية، منها طائرات "سوخوي" و "ميغ" وأخرى لنقل الجند ومروحيات ودبابات إضافة إلى 6 غواصات، وأنظمة دفاع جوية متطورة.
ووقعت الجزائروروسيا في 2001، اتفاقية شراكة استراتيجية للتعاون في عديد المجالات، على غرار القطاع العسكري والتجاري والطاقة. كما ترتبط سوناطراك الجزائرية للمحروقات بعلاقات وطيدة مع شركات طاقة روسية على غرار غاز بروم و"لوك أويل" وشركات أخرى.