عَبّر حزب التقدم والاشتراكية، عن انشغاله البالغ وقلقه الشديد إزاء تفاقم الأوضاعَ الاجتماعية وما تشهده القدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين من تدهور مطّرّد، لا سيما بالنسبة للفئات الفقيرة والشرائح المستضعفة التي تضاعفت معاناتُها بسبب تظافر عوامل انعكاسات الجائحة، وتأخر الأمطار وارتفاع كلفة المعيشة. كما ناقش المكتبُ السياسي للتقدم والاشتراكية" في اجتماعه الدوري، اليوم الثلاثاء، استمرار أسعار المحروقات في ارتفاعها الصاروخي، بشكل غير مسبوق، وما يُصاحب ذلك من غلاء في أسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، خاصة مع شهر رمضان الأبرك.
وأعرِب حزب "الكتاب" عن استغرابه تُجاه صمتِ الحكومة وعدم اتخاذها للإجراءات اللازمة، وضُعف تواصلها وحضورها السياسي، في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تتطلبُ منها أن تكون فعلاً حكومةً سياسية وقوية.
كما اعتبر أنَ تدبير الحكومة لتعقيداتِ المرحلة لا يكتسي إلى حد الآن، صبغة التحرك الوازن، ويفتقد إلى تصور واضح ودقيق، وإلى خطة شاملة عوض إجراءات معزولة، وإلى الجرأة السياسية في المُبادرة إلى بلورة وتفعيل الحلول والبدائل المتلائمة مع الطابع الاستثنائي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وفي الوقت الذي يكتوي المواطن بنيران غلاء الأسعار، وأسعار المحروقات على وجه التحديد، تقوم الحكومة بالتهرب من لقاءات للمساءلة حول مواضيع ترتبط بالطاقة وارتفاع أسعارها وتأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين.