أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن استغرابه تُجاه صمتِ الحكومة وعدم اتخاذها للإجراءات اللازمة، وضُعف تواصلها وحضورها السياسي، في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تتطلبُ منها أن تكون فعلاً حكومةً سياسية وقوية. كما يعتبر أنَ تدبيرها لتعقيداتِ المرحلة لا يكتسي، إلى حد الآن، صبغة التحرك الوازن، ويفتقد إلى تصورٍ واضح ودقيق، وإلى خطة شاملة عوض إجراءاتٍ معزولة، وإلى الجرأة السياسية في المُبادرة إلى بلورة وتفعيل الحلول والبدائل المتلائمة مع الطابع الاستثنائي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. وخَصَّصَ المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الحيز الأوفر من اجتماعه الدوري، ليوم الثلاثاء 05 أبريل 2022، لمناقشة استمرار أسعار المحروقات في ارتفاعها الصاروخي، بشكلٍ غير مسبوق، وما يُصاحب ذلك من غلاءٍ في أسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، خاصة مع شهر رمضان الأبرك. وعَبَّرَ الحزب عن انشغاله البالغ وقلقه الشديد إزاء تفاقم الأوضاعَ الاجتماعية وما تشهده القدرةُ الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين من تدهورٍ مُطَّرِّد، لا سيما بالنسبة للفئات الفقيرة والشرائح المستضعفة التي تضاعفت معاناتُهَا بسبب تظافر عوامل انعكاسات الجائحة؛ وتأخر الأمطار؛ وارتفاع كلفة المعيشة. بهذا الصدد، يجَدَّدُ حزبُ التقدم والاشتراكية التأكيد على مواقفه المسؤولة ومقترحاته البَنَّاءة التي أدلى بها على مدى الأسابيع الماضية. أما على صعيد الحياة الداخلية للحزب، فقد تناول المكتب السياسي، بالتقييم، الأنشطة المنجزة خلال الفترة الأخيرة، ونَوَّهَ، على وجه الخصوص، باللقاء التواصلي الحزبي الناجح الذي تم تنظيمه بمارتيل من طرف الفرع الإقليمي بالمضيق الفنيدق، بتأطيرٍ من الرفيق الأمين العام للحزب ووفدٍ عن المكتب السياسي. كما اتخذ المكتبُ السياسي التدابير اللازمة لتنظيم سلسلةٍ من "لقاءات الخميس الرمضانية" بالمقر الوطني للحزب بالرباط، ابتداءً من يوم الخميس14 أبريل الجاري. ويتعلق الأمر بندوةٍ أولى حول "قضايا الماء"، وثانية بخصوص "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة" بتعاونٍ مع حركة ضمير؛ ثم ندوة ثالثة حول "الإعلام والبناء الديموقراطي". في نفس الوقت، حَثَّ المكتبُ السياسي كافة الفروع الإقليمية للحزب على المبادرة إلى تنظيم أنشطة ولقاءاتٍ وندوات، كما جرت العادة بذلك خلال كل شهر رمضانٍ.