عبر حزب التقدم والاشتراكية (معارضة) عن "انشغاله البالغ" و"قلقه الشديد" إزاء تفاقم الأوضاعَ الاجتماعية وما تشهده القدرةُ الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين من تدهورٍ مُطَّرِّد، مسجلا أن الفئات الفقيرة والشرائح المستضعفة أكثر تضررا بعدما "تضاعفت معاناتُهَا بسبب تضافر عوامل انعكاسات الجائحة؛ وتأخر الأمطار؛ وارتفاع كلفة المعيشة". وجاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب، والذي خصص لمناقشة استمرار أسعار المحروقات "وما يُصاحب ذلك من غلاءٍ في أسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، خاصة مع شهر رمضان الأبرك" . وأعرب الحزب "عن استغرابه تُجاه صمتِ الحكومة وعدم اتخاذها للإجراءات اللازمة، وضُعف تواصلها وحضورها السياسي، في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تتطلبُ منها أن تكون فعلاً حكومةً سياسية وقوية". كما اعتبر أن تدبير الحكومة لتعقيداتِ المرحلة لا يكتسي، إلى حد الآن، صبغة التحرك الوازن، ويفتقد إلى تصورٍ واضح ودقيق، وإلى خطة شاملة عوض إجراءاتٍ معزولة، وإلى الجرأة السياسية في المُبادرة إلى بلورة وتفعيل الحلول والبدائل المتلائمة مع الطابع الاستثنائي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.