يتوجه وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر في الفترة من 26 إلى 30 مارس لمناقشة الحرب في أوكرانيا والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وملف إيران، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الخميس. ويعقد بلينكن لقاءين منفصلين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في مستهل الجولة، فيما يلتقي خلال زيارته للمغرب ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد.
وأورد المصدر أن بلينكن سيلتقي في الرباط كذلك بوزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، ومسؤولين حكوميين كبارا آخرين لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والتعاون الثنائي، فضلا عن النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، كما سيلتقي الوزير بخريجين مغاربة لبرامج التبادل التي ترعاها الولاياتالمتحدة.
وحسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكي، فإن جولة بلينكن، ستشمل كذلك المحادثات "الحرب التي تشنها الحكومة الروسية على أوكرانيا وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار واتفاقات ابراهام واتفاقيات التطبيع مع اسرائيل والعلاقات الاسرائيلية الفلسطينية والابقاء على احتمال تسوية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني قائمة على حل الدولتين".
وتأتي الجولة في وقت تقترب الولاياتالمتحدة من التوصل إلى تفاهم مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.
وكان بينيت قد عبر في فبراير عن "قلق بالغ" ازاء احتمال التوصل لاتفاق نووي جديد تخشى إسرائيل من أنه لن يمنع إيران من تطوير سلاح نووي.
ويأتي اللقاء مع محمد بن زايد في المغرب في وقت تبدي دولة الإمارات حضورا سياسيا متزايدا في المنطقة وتفتح الباب أمام إسرائيل مع الحفاظ في الوقت نفسه على العلاقات مع إيران.
وكانت واشنطن قد عبرت عن "خيبة أمل عميقة" في أعقاب قيام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه عزلة سياسية منذ اندلاع النزاع في بلاده عام 2011، بزيارة مفاجئة إلى دولة الإمارات.
وفي الجزائر سيلتقي بلينكن الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة لمحادثات حول الأمن الإقليمي والعلاقات التجارية.
تعد الجزائر من كبرى الدول المصدرة للغاز الطبيعي في أوروبا، وتلعب دورا رئيسيا في ذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الشهر الماضي وتوقف مشروع خط أنابيب غاز يمتد من روسيا إلى ألمانيا.