AHDATH.INFO واشنطن, 13-10-2021 (أ ف ب) - تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بادين أن تؤكد مجددا الأربعاء عند استقبالها وزيري الخارجية الإسرائيلي والإماراتي دعمها لعملية اعتراف الدول العربية باسرائيل التي وعدت واشنطن بتشجيعها "بشكل نشط" لدى دول أخرى في الشرق الأوسط. وسيعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقاءات ثنائية منفصلة مع كل من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قبل عقد لقاء ثلاثي. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين إن "هذا الاجتماع يؤكد رغبتنا في مواصلة الاحتفال بالذكرى الأولى لاتفاقات أبراهام للتطبيع" مضيفا أنها ستؤدي الى إنشاء "مجموعتي عمل ثلاثيتين" حول "التعايش الديني" و"المياه والطاقة". اعتبارا من الثلاثاء وعند استقبالها يائير لبيد، عبرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن "دعم حازم" لاتفاقات الاعتراف باسرائيل التي وقعت في أيلول/سبتمبر 2020 في ظل رئاسة دونالد ترامب، الامارات والبحرين- أول دولتين عربيتين تطبعان علاقاتهما مع اسرائيل منذ مصر (1979) والاردن (1994). ثم تبعهما المغرب والسودان. ودان الفلسطينيون هذه الاتفاقات التي رأوا فيها خرقا للإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا لأي اتفاق سلام مع الدولة العبرية. وكان الملياردير الجمهوري ترامب جعل من "اتفاقات أبراهام" أحد أبرز نجاحاته الدبلوماسية. عبر منتقدو دونالد ترامب آنذاك، رغم ترحيبهم بهذا التقدم، عن تحفظات إزاء مخاطر تعرض القضية الفلسطينية للتهميش. اليوم، قرر الرئيس بايدن الذي لا يرى أي تقدم محتمل على المدى المتوسط بشأن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني أن يسير بحزم على خطى سلفه وأن يتبنى الدينامية التي خلقتها هذه الاتفاقات التاريخية. وقال المسؤول الأميركي الكبير إن "هذه الاتفاقات أظهرت أن هناك فوائد حقيقية في كسر الحواجز وزيادة التعاون وخاصة من خلال تشجيع التنمية الاقتصادية". وأضاف "نعمل بنشاط على توسيعها" رافضا في الوقت نفسه تسمية أي دولة بشكل خاص، لكن الآمال علقت في فترة ما على السعودية إلا ان الرياض رفضت أي تطبيع بدون تسوية القضية الفلسطينية. مع تأكيده بان هذه العملية لا تهدف الى "استبدال حل الدولتين"، قال المسؤول الأميركي الكبير إنه يأمل في أن تؤدي الى "دفع المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية قدما". في واشنطن، يسعى لبيد أيضا للحصول على ضمانات في مواجهة ايران فيما تأخرت الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إدارة بايدن من أجل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في إعطاء نتائج. خلال لقاء الثلاثاء، قال لمستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جايك سوليفان بانه يجب أن تكون هناك "خطة بديلة للاتفاق" المبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وطهران والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة بشكل احادي الجانب فيما تعتبره اسرائيل على الدوام بانه غير كاف. وقال مايكل سينغ من معهد واشنطن للابحاث الثلاثاء إن الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت "لا تريد تكرار تجربة" 2015 حين وقع الأميركيون الاتفاق رغم معارضة اسرائيل، و"تحاول التنسيق بشكل أكثر فاعلية مع الولاياتالمتحدة في الكواليس". ونص الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا بين إيران من جهة، والولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية على إيران في مقابل التزامها عدم تطوير أسلحة نووية وتخفيض كبير في برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأممالمتحدة. لكن بعد الانسحاب أحادي الجانب للأميركيين من الاتفاق العام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، تخلت طهران تدريجا عن معظم التزاماتها.