كشفت مصادر صحافية إسبانية أن الجيش الجزائري يتجه للقيام بمناورات عسكرية واسعة النطاق على الحدود الجزائرية المغربية. وأكدت المصادر أنه "بعد اجتماع المجلس الأعلى الجزائري للأمن الأخير وبالضبط يوم السبت الماضي، وبأمر من الرئيس عبد المجيد تبون، يستعد الجيش الجزائري للقيام بمناورات عسكرية واسعة النطاق على الحدود الغربية للبلاد أي الحدود الجزائرية المغربية.
وأوضح المصدر أن "المناورات العسكرية ستجرى في المنطقتين العسكريتين الثانية والثالثة وستستخدم فيها ذخيرة حية، كما ستحضره وحدات قتالية برية وجوية وبحرية مهمة وكذلك من الفروع العسكرية الأخرى".
في مقابل ذلك لم يحدد مجلس الأمن الأعلى موعد إجراء هذه المناورات، خاصة وأنه يحيط جدول أعماله بالسرية التامة".
تأتي هاته الخطوة بعد أيام قليلة، من تناول تقرير فرنسي حديث للوضع السياسي في الجزائر، كما تحدث عن القدرات العسكرية الجزائرية وسباق التسلح القائم مع المغرب.
التقرير الموسوم بعنوان "رهانات الأمن في البحر الأبيض المتوسط"، أفصح على أن "الوضع السياسي في الجزائر يدعو إلى التشاؤم، في ظل وقوفها في المنعرج، ومتأرجحا بين نجاح الانتقال السياسي أو الغرق في الفوضى".
كما كشف أيضا بناء على شهادات خبراء وممثلين لوزارة الدفاع الفرنسية، على أن "الجزائر أنفقت حوالي 100 مليار دولار، خلال السنوات ال10 الأخيرة لتحديث عتاد جيشها وترسانتها".
واعتبر التقرير أن "ضعف مداخيل المحروقات، وتآكل احتياطي الصرف، وتبعات الأزمة الصحية تسببوا في تراجع هامش المناورة أمام النظام السياسي الجزائري".
ونبه إلى أن "الاختفاء المفاجئ" لنظام حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يتحكم في تسيير وإدارة الدولة، معتبرا أنه "في ظل عدم قدرة النظام الجزائري على الاستجابة لتطلعات الشعب، من المحتمل جدا وقوع فوضى كبيرة في أي وقت ممكن".