يبدو أن تداعيات أزمة روسيا-أوكرانيا، تخيف الدول الأوروبية من عدم تدفق الغاز الروسي إليها في الأيام القليلة المقبلة، الأمر الذي جعل إسبانيا تسارع الزمن لتقديم طلب إلى الجزائر من أجل رفع شحناتها من الغاز الطبيعي. وفي هذا الصدد، بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة وإمكانية تطويره لاسيما في مجال الغاز، بهدف محاولة التقليل إلى أدنى حد من تأثير النزاع في أوكرانيا على سوق الطاقة.
وذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان لها اليوم الاثنين أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى الأحد، مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تم على إثرها بحث التعاون الثنائي في مجال الطاقة وإمكانية تطويره.
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء الإسباني أعرب عن شكره للجزائر كشريك موثوق في مجال الطاقة متطلعا إلى العمل على تطوير وتعزيز التعاون القائم بين البلدين.
وتعتبر إسبانيا أحد الشركاء الرئيسيين للجزائر في مجال الطاقة وبالتحديد الغاز حيث يتم تزويد إسبانيا عبر خط أنابيب "ميدغاز" تحت البحر والذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب.
وكان المدير العام لشركة "سوناطراك" توفيق حكار أبدى الأسبوع الماضي في تصريحات إعلامية استعداد بلاده دعم شركائه "الأوروبيين"، إيطاليا وإسبانيا، بكميات إضافية من الغاز في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القارة الأوروبية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفا أن هذا التموين الإضافي المحتمل يبقى مرتبطا بوفرة كميات من الفائض.