في ظل استمرار الأزمة التي تشهدها العلاقات الدبلوماسية بين مدريدوالرباط، أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية، عن تمديد جديد لإغلاق المعابر الحدودية في كل من مليلية وسبتة المحتلتين إلى غاية 31 مارس 2022، في سياق الاجراءات الوقائية لمحاصرة تفشي فيروس "كورونا" المستجد. وقالت مصادر إسبانية، أن الحكومة مددت إغلاق حدود سبتة ومليلية مع المغرب حتى 31 مارس 2022 على الأقل ، كما أعلن ذلك من قبل وفد الحكومة في مليلية المحتلة، مشيرة أن هذا الإغلاق من الجانب الإسباني ينضم إلى ذلك الذي حافظ عليه المغرب منذ 13 مارس 2020 ، مع بداية أزمة فيروس كورونا.
وبحسب قرار وزارة الداخلية الإسباني، فإن قرار تمديد إغلاق معبري مليلية وسبتة المحتلتين "سيدخل حيز التنفيذ بداية من منتصف ليل 31 مارس 2022 ، دون المساس بتعديله النهائي استجابة لتغير في الظروف أو توصيات جديدة من قبل الاتحاد الأوروبي".
وربط وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا ، مؤخرا ، إعادة فتح المعابر الحدودية في كل من مليلية وسبتة المحتلتين، بالوضع الوبائي الذي يتسم به كوفيد -19 ، قائلا إن هذه القرارات أعطت الأولوية ل "صحة المواطنين". وسبق أن حذر وزير الداخلية حينها بأن التراجال "سيبقى مغلقا" ، كما تم تأكيده الآن.
وتعمل السلطات الإسبانية مع اقتراب نهاية كل شهر على مراجعة الأوضاع الوبائية للبلدان المجاورة لها، وعلى أساس ذلك تتخذ قرار إيقاف أو تمديد إغلاق الحدود معها، تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة في ظل ظهور سلالات جديدة في عدد من البلدان العالمية.
يذكر أن المعابر الحدودية للمدينتين السليبتين مغلقة منذ منتصف شهر مارس من السنة الماضية، بقرارات من الرباطومدريد، بمبرر الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وكانت أزمة دبلوماسية قد اشتعلت بين الرباطومدريد على خلفية استقبال الأخيرة لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو على أراضيها من أجل تلقي العلاج وخروجه منها دون متابعته بالتهم الموجهة إليه المتعلقة بالتعذيب والاختطاف والاتجار بالبشر.