اتهم مسؤول أمني إسباني السلطات المغربية بالوقوف وراء دخول المهاجرين السريين إلى سبتة ومليلية المحتلتين، خلافا للتصريحات الرسمية التي تشيد بدور المغرب في مجال الهجرة من طرف إسبانيا. ووجه مدير المركز الاستخباراتي الإسباني، خورخي دزاكالار، اتهامات مباشرة إلى السلطات المغربية، بتسهيل والسماح للمهاجرين الأفارقة بتجاوز السياج الذي يفصل سبتة ومليلية عن بقية الأراضي المغربية.
وقال المسؤول الأمني الإسباني في تصريح لوسائل إعلام بلاده " لا يمكن لأحد الوصول إلى حدود سبتةالمحتلة إذا لم تسمح له القوات الأمنية المغربية"، مضيفا أن اجتياز المهاجرين السريين لحدود سبتةالمحتلة يجعله يؤمن بأن المغرب هو السبب في ذلك، أو على الأقل يغفل عن منعهم بشكل مقصود، على حد قوله.
وأشار خورخي دزاكالار في التصريح ذاته، إلى أن المغرب سمح في 12 غشت من سنة 2014، بعبور أزيد من 1000 مهاجر سري على متن القوارب لسواحل إسبانيا الجنوبية، حيث كشف المهاجرون السريون عند وصولهم أن السلطات المغربية لم تعترض طريقهم.
وتناقلت وسائل الاعلام الاسبانية فيديو يظهر انطلاق مهاجرين سريين أفارقة على متن قارب من ساحل الفنيدق نحو سبتةالمحتلة في واضح النهار، واتهمت في تقاريرها السلطات المغربية بالسماح للمهاجرين بدخول سبتةالمحتلة.