ذكرت مواقع تابعة لجبهة البوليساريو أن القوات المسلحة الملكية شنت هجوما بالطائرات المسيرة "درون" داخل المنطقة العازلة وبالتحديد في منطقة امهيريز، حيث دكت الصواريخ منشآت ومباني تابعة للناحية العسكرية الرابعة للجبهة. وحاولت جبهة "البوليساريو"، الترويج بكون الضربات الجوية استهدفت مباني المدنية، وهو ما دفع القيادي السابق بجبهة البوليساريو ، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، للتوضيح بكون ما تم الترويج له من طرف وسائل إعلام تابعة للجبهة الإنفصالية وأخرى مقربة من النظام الجزائري بخصوص استهداف المغرب مواطنين مدنيين بالمنطقة العازلة ''امهيريز"، عار من الصحة.
وكشف مصطفى سلمى في منشور له على صفحته الرسمية بموقع الفيسبوك أنه:"منذ إعلان جبهة البوليساريو التنصل من إتفاقية وقف إطلاق النار، وإعلانها العودة للحرب ضد المغرب، التي وصلت بلاغاتها العسكرية لرقم ( 441) لم يستهدف سلاح الجو المغربي أي مقر عسكري أو مدني في المناطق شرق الحزام عدا مقر الناحية العسكرية السادسة الذي كان قيد الانشاء في منطقة قريبة من الحزام في قطاع المحبس شهر نوفمبر 2020، ومن ذلك التاريخ أخلت البوليساريو جميع مقراتها العسكرية ''.
وأضاف مصطفى سلمى، أنه "لم يستهدف سلاح الجو المغربي بعد ذلك غير الأهداف العسكرية المتحركة أو التي تقترب من الحزام الدفاعي، ومنذ يومين غامرت جبهة البوليساريو بإدخال شاحنتين عسكريتين الى منطقة امهيريز، وهما الهدفين الذين استهدفهما القصف عند مقر إمداد الناحية العسكرية الرابعة في منطقة امهيريز، ولا توجد أنباء عن أية خسائر بشرية في القصف ولا عن تعرض مناطق أخرى للقصف كما أشيع عن تفاريتي وغيرها''.
وختم مصطفى سلمى تدوينته بالقول "منذ إعلان جبهة البوليساريو العودة للحرب شهدت ناحيتها العسكرية الرابعة القريبة من السمارة أكبر الخسائر في العتاد والأرواح نتيجة لقربها من مدينة السمارة التي لا يبعد مقر قيادة الناحية الرابعة عنها بأكثر من 100 كلم".
وفي ظل الصمت الرسمي المغربي وهدوء الوضع في الصحراء، لا تصدر مثل هذه الأخبار إلا من جبهة البوليساريو فيما يبدو محاولات تصر على إقناع العالم بوجود حرب في المنطقة وأن المغرب يخرق اتفاق وقف إطلاق النار.