ذكرت مواقع تابعة لجبهة البوليساريو أن القوات المسلحة الملكية شنت هجوما بالطائرات المسيرة "درون" داخل المنطقة العازلة والبتحديد في منطقة امهيريز، حيث دكت الصواريخ منشآت ومباني تابعة للناحية العسكرية الرابعة للجبهة. وذكر محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، نقلا عن مصدر من داخل البوليساريو، أن الأهداف التابعة للجبهة التي تعرضت للقصف بمنطقة مهيريز، عبارة عن منشآت عسكرية تقع في المناطق المشمولة بتقييد الحركة ضمن اتفاق الملحق العسكري لاتفاق وقف إطلاق النار رقم 1 وهي شريط على طول الجدار بعرض 60 كلم..
وأضاف سالم عبد الفتاح وهو أحد المتخصصين في الملف أنه "لطالما عد الأمين العام الأممي تلك المنشآت ضمن خروقات وقف إطلاق النار في تقاريره المقدمة لمجلس الأمن حول النزاع، لكن الأرجح أن البوليساريو عمدت إلى توسيعها وإحداث تغييرات في طبيعة التسليح والتجهيزات المتواجدة فيها، ما سيبرر استهدافها من طرف الجيش المغربي، بحكم أن إحداث تغيير في المنشآت العسكرية بالمناطق العازلة يدخل في دائرة خروقات وقف إطلاق النار أيضا".
ثم أشار إلى أن "المثير للانتباه في عملية القصف المنسوبة للطيران العسكري المغربي يوم أمس، هو عدم ذكر المصادر المحسوبة على البوليساريو لأي خسائر بشرية في صفوف الجبهة عقبها. ما يؤكد المقاربة الهجومية المعتمدة من طرف الجيش المغربي، والرامية لشلّ قدرة البوليساريو على الحركة في المناطق العازلة شرق الجدار، بأقل كلفة بشرية ممكنة، لاسيما عن طريق أقصاف تحذيرية يعكف الطيران العسكري المغربي على توجيهها لمحيط الأهداف قبل قصف الأخيرة".
وفي ظل الصمت الرسمي المغربي وهدوء الوضع في الصحراء، لا تصدر مثل هذه الأخبار إلا من جبهة البوليساريو فيما يبدو محاولات تصر على إقناع العالم بوجود حرب في المنطقة وأن المغرب يخرق اتفاق وقف إطلاق النار.