هاجمت جبهة البوليساريو الانفصالية مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أياما قبل انطلاق زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا، لمجموعة من دول المنطقة المغاربية. وقال ممثل الجبهة الانفصالية محمد عمار، في تصريحات صحفية إن "مهمة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة تواجه جملة من التحديات منها الوضع الذي يعيشه الصحراويون وسط صمت مطبق وتقاعس ملحوظ لمجلس الأمن الذي يملك كل الأدوات للحد من هذا الوضع"، بحسب زعمه.
وربط محمد عمار نجاح زيارة دي ميستورا ب"دعم جاد وانخراط مسؤول لمجلس الأمن الدولي لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير".
ووصف القيادي في الجبهة أن "هذه الزيارة تأتي في ظرف غير مسبوق بحيث يعتبر أول مبعوث أممي يزور المنطقة في حالة حرب مفتوحة بين طرفي النزاع، و بالتالي نجاح مهمته مرهون بمدى دعم مجلس الأمن الدولي".
وتأتي التصريحات الأخيرة لممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة في إطار تنسيق دعائي مع النظام الجزائري يمثل استمرارا للموقف الجزائري المعارض لقرار مجلس الأمن الأخير ورفضها الحضور في أي حوار محتمل قد يدعو إلى دي ميستورا.
كما تعتبر الخرجات الممنهجة الأخيرة محاولة للتشويش والدفع لإفشال مهمة المبعوث الأممي، خاصة وأن المغرب والدبلوماسية التي نهجها في السنوات الأخيرة أكسبته نقطا إيجابية لصالحه في ملف الصحراء المغربية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن في السادس من أكتوبر 2021، تعيين دي ميستورا مبعوثا له إلى الصحراء المغربية، خلفا للمبعوث الألماني هورست كوهلر، الذي استقال في 22 ماي 2019.
ويتمتع دي ميستورا بخبرة تزيد عن 40 عاما في الدبلوماسية والشؤون السياسية، وشغل منصب المبعوث الأممي الخاص لسوريا، وعمل ممثلا خاصا للأمين العام لأفغانستان والعراق وجنوب لبنان، ومدير مركز الأممالمتحدة للإعلام في روما.