قالت أسرة ناشط سياسي مصري-فلسطيني في مصر إنه أطلق سراحه بعد أن قضى أكثر من تسعمائة يوم في الحبس الاحتياطي. وأضافت أسرة رامي شعث أنه كان عليه التنازل عن جنسيته المصرية كشرط مسبق للإفراج عنه. وشعث هو نجل السياسي الفلسطيني البارز نبيل شعث، و شارك في تأسيس الفرع المصري لحركة المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين ضد إسرائيل. واعتقل شعت بتهمة مساعدة جماعة إرهابية. وتقول عائلته إنه سيتجه إلى فرنسا للانضمام إلى زوجته الفرنسية، التي قادت الجهود لتأمين إطلاق سراحه. وأوضحت في بيان السبت ، إنهم "شعروا بارتياح وسعادة غامرة" لإطلاق سراحه بعد 900 يوم من "الاعتقال التعسفي" في مصر. وقالت الأسرة "نأسف لأنهم أجبروا رامي على التنازل عن جنسيته المصرية كشرط مسبق للإفراج عنه الذي كان يجب أن يكون غير مشروط بعد عامين ونصف من الاعتقال الجائر في ظل ظروف غير إنسانية". وجاء في بيان الأسرة "لا ينبغي لأحد أن يختار بين حريته وجنسيته". وتم ترحيل زوجة شعث، سيلين ليبرون ، من مصر بعد وقت قصير من اعتقال زوجها في يوليو/تموز 2019 بتهمة مساعدة منظمة إرهابية. وفي أبريل/نيسان 2020 ، تم وضعه على قائمة الإرهاب في مصر إلى جانب 12 شخصًا آخر. وفي ديسمبر/كانون الأول ، دعت خمس مجموعات حقوقية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للضغط على مصر للإفراج عن شعث. وكان ماكرون قد تحدث في وقت سابق عن احتجازه في مؤتمر صحفي في باريس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ديسمبر/كانون الأول 2020. وتواجه الحكومة المصرية اتهامات بتقييد مساحة المعارضة داخل البلاد منذ أن تولى السيسي منصبه في عام 2014. وتقول جماعات حقوقية إن مصر تحتجز نحو 60 ألف سجين سياسي يواجه العديد منهم ظروفا قاسية وزنازين مكتظة، وهو ما تنفيه السلطات المصرية.