اتهمت أسرة القيادي في حركة فتح الفلسطينية نبيل شعث السلطات المصرية يوم الأربعاء 21 غشت 2019 باعتقال نجله رامي شعث الشهر الماضي. وقالت أسرة شعث في بيان على موقع فيسبوك أنه تم اعتقال رامي شعث «فجر الجمعة الخامس من يوليو ... من منزله في القاهرة بعد أن اقتحمه عدد كبير من رجال الأمن المدججين بالسلاح وفتشوا مقر إقامته دون تقديم أي وثيقة قانونية تسمح لهم بذلك». ودخل رامي، نجل نبيل شعث نائب رئيس الوزراء السابق الذي شارك في مفاوضات اوسلو، معترك السياسة وعمل مستشارا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ويعيش رامي (48 عاما) في مصر منذ 1977، وهو حاصل على الجنسية المصرية. ويأتي اعتقاله بعد عشرة أيام من مداهمة السلطات المصرية 19 شركة للاشتباه بعلاقاتها بتنظيم الإخوان المسلمين المحظور واتهامها بتمويل التنظيم لتمويل مخطط للإطاحة بالدولة. وبعد اختفائه لمدة 36 ساعة، ظهر شعث أمام المحققين واتهم بمساعدة «جماعة إرهابية» على صلة بنفس المخطط، بحسب أسرته. وقالت زوجته الفرنسية سيلين ليبرون التي تم ترحيلها بعد فترة قصيرة من اعتقال زوجها ان "اعتقاله كارثة". وذكرت لوكالة فرانس برس في باريس حيث تعمل على الإفراج عنه، أن المفاوضات مع السلطات المصرية لم تثمر عن نتائج ما دفع العائلة إلى الإعلان عن القضية. ويعتقل رامي في سجن طرة منذ نحو ستة أسابيع. وقالت عائلته إنها تمكنت من زيارته بشكل منتظم إلا أنها قلقة على صحته لأنه يعاني من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. وقال سيلين زوجة شعث أنها تشعر ب"العجز ... ولا اعرف متى سأراه مرة أخرى". وأضافت "نريد من القاهرة الإفراج عن رامي. لم يفعل أي شيء يُتهم به .. لقد تم اعتقاله بسبب أنشطته السلمية".