تبدو الجزائر والمغرب من أبرز المنتخبات المرشحة لحصد لقب كأس العرب لكرة القدم، لكن أحدهما سيودع المسابقة مبكراً عندما يصطدم الفريقان القادمان من شمال أفريقيا في دور الثمانية يوم السبت. وستقام قمة أخرى يوم الجمعة لكن بنكهة خليجية بين قطر صاحبة الأرض وجارتها الإمارات.
واحتلت الجزائر المركز الثاني في المجموعة الرابعة بعد إثارة اللحظات الأخيرة أمام مصر، حيث تساوى المنتخبان في كل الجوانب، قبل أن تخرج بطاقة صفراء وأخرى حمراء وتحسم الصدارة للمصريين.
أما منتخب المغرب فتصدر المجموعة الرابعة ويملك العلامة الكاملة من ثلاث مباريات.
وقبل "الديربي الكبير"، وجه مدرب منتخب الجزائر، مجيد بوقرة، رسالة إلى نظيره المغربي، قائلا إن "المغرب يملك فريقا جيدا ويستعد للبطولة منذ فترة ولديه إمكانات فنية وتقنية عالية. ستكون المباراة أشبه بنهائي مبكر، وستكون مباراة مهمة وجيدة للمشجعين".
وأضاف أن "المنتخب المغربي من بين هذه المنتخبات، حيث ستكون مواجهة السبت عبارة عن دربي كبير، ونحن هنا للذهاب بعيدا"، مضيفا "الآن علينا التركيز (…) من أجل أن نكون جاهزين لموقعة (مباراة) السبت". وأشار إلى أن "المنتخب المغربي يقدم بداية دورة جيدة، ونحن جاهزون لملاقاة أي كان، وتواجدنا في هذه الدورة هدفه لعب مباريات في المستوى العالي".
وربما يفتقد بوقرة المهاجم الأساسي بغداد بونجاح بعدما تعرض لإصابة في الرأس في كرة مشتركة أمام مصر وخرج بين الشوطين ثم نقل إلى المستشفى للخضوع لفحوص.
وغاب بونجاح عن مران الجزائر يوم الأربعاء، على أن يحسم الجهاز الطبي موقفه من المشاركة في المران ويقيم حالته قبل مباراة السبت.
وإذا غاب بونجاح، الذي اعتاد التألق في الملاعب القطرية مع السد، فسيكون ذلك بمثابة ضربة للجزائر بالنظر إلى قوة دفاع المغرب وهو المنتخب الوحيد الذي لم تهتز شباكه بعد في الدور الأول.
ويشارك المنتخبان في البطولة رغم غياب أغلب العناصر الأساسية بسبب الارتباط بأندية أوروبية، لكن هذا لن يكون الموقف تماماً في القمة الخليجية مع دخول قطروالإمارات بالقوة الضاربة.
وتصدرت قطر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة، رغم تذبذب الأداء، فيما احتلت الإمارات المركز الثاني واستفادت من خسارة سوريا المفاجئة أمام موريتانيا.
ومرة أخرى ستحظى مصر بدعم كبير من المشجعين عندما تواجه الأردن يوم السبت في مباراة ستفتقد فيها أكرم توفيق بسبب الإيقاف وأيمن أشرف وأحمد حجازي بسبب الإصابة.