المجلس الأعلى للحسابات يدعو لإصلاح شامل لمنظومة الحماية الاجتماعية بالمغرب    اليونيسيف تدعو لتحرك عالمي لوقف سفك دماء أطفال غزة    توقعات أحوال الطقس ليوم الأحد    البرلمان العربي يؤكد على الدور الهام لجلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية    استمرار لغز المسيّرات الغامضة" بالولايات المتحدة.. وترامب يدعو لإسقاطها    تطبيق "سناب شات" يمدد الاحتفاظ بالمحادثات إلى أسبوع    تنظيم "داعش" يستغل الفراغ بسوريا    كيف خططت فصائل المعارضة للإطاحة بالأسد؟    زيلينسكي: أصدرت تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا    بركة: الحكامة المغربية تُبنى على رؤية طويلة المدى ودستور يرسخ الاستقرار    نافورة ساحة 9 أبريل بطنجة: رمز الإهمال وجمال ضائع    "جائزة الأركانة العالمية" تحتفي بدفاع الشاعر قاسم حداد عن القضايا العادلة    الاطار الوطني عزيز حمودة يتحصل على دبلوم جديد في مجال التدريب    اتحاد أيت ملول يهزم مولودية الداخلة بثنائية نظيفة في الجولة التاسعة من بطولة القسم الوطني الأول هواة شطر الجنوب    تتبع الأشغال النهائية لتهيئة ملاعب القرب الرياضية في حي تراست والجرف    الشرع: سوريا غير معنية بصراعات جديدة    التعادل يحسم لقاء تواركة والزمامرة    الذكرى الأولى لرحيل حرزني .. مذكرات السجن وتأملات في الماركسية والأديان    المغرب وموريتانيا يعززان جسور الثقافة    أكثر من 60 ضربة جوية إسرائيلية على سوريا خلال أقل من 5 ساعات    الصحة تكشف نتائج التحقيق في وفيات بمستشفى مولاي يوسف بالرباط    تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر لسنة 2024 للشاعر البحريني قاسم حداد    المجلس الأعلى للحسابات يحيل 16 ملفًا على الحنايات    باتشوكا يهزم الأهلي ويحرز كأس التحدي ليلاقي الريال في نهائي إنتركونتننتال    افتتاح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    إصلاح مجلس الأمن: المغرب مؤهل أكثر لتمثيل إفريقيا    ترويج الكوكايين يقود شخصا إلى سجن الحسيمة لست سنوات    بنسعيد: الصحافة مهنة نبيلة تعادل الطب والتعليم والمحاماة    نشرة إنذارية: رياح قوية تصل إلى 85 كلم في الساعة بعدد من الأقاليم    ضعف المؤسسات الاستشفائية وخصاص مهول بالموارد البشرية..تقرير يعري واقع منظومة الصحة العقلية بالمغرب    وفاة مهاجر مغربي سقط من أعلى بناية شركة بإيطاليا    توصيات للحكومة بتوفير هوامش إضافية احتياطية لمواجهة الظرفيات الطارئة والصعبة    سوس ماسة.. المركز الجهوي للاستثمار يُحَدّد أولوياته الاستثمارية لعام 2025    الرابطة الوطنية للصيد البحري فرع العرائش تدق ناقوس الخطر على التسيب بميناء العرائش    الخطوط الملكية المغربية تتوج كأفضل شركة طيران بإفريقيا للسنة الثانية على التوالي    التقاليد والحداثة في انسجام: الرباط نموذج يُلهم كينشاسا    تفاقم عجز السيولة البنكية ب 3,29 في المائة من 5 إلى 11 دجنبر    بريطاني أدمن "المراهنات الرياضية" بسبب تناول دواء    القضاء يدين بودريقة بست سنوات سجنا نافذا    النجم الشعبي".. برنامج جديد على القناة الثانية 2M لاكتشاف مواهب الأغنية الشعبية المغربية    جمعية مجالس العمالات تناقش الاقتصاد التضامني ورهانات التنمية الاجتماعية    ديربي العاصمة بوابة اتحاد يعقوب المنصور لتصحيح المسار    جامعة سيدي محمد بنعبد الله تفوز بالجائزة الدولية للابتكار الألماني-الإفريقي    العثور على "أشرطة كاسيت" لأغنيات غير معروفة لمايكل جاكسون    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    الفدرالية الوطنية تؤكد انخراطها الثابت في الدفاع عن استقلالية ومصداقية التنظيم الذاتي للصحافة الرياضية بالمغرب            قرعة التصفيات الأوروبية لكأس العالم 2026 تفرز عن مواجهات مثيرة    دراسة: الاكتئاب مرتبط بأمراض القلب عند النساء    ثورة طبية في اليابان .. اختبار عقار جديد يعيد نمو الأسنان المفقودة    باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    الانفراد بالنفس مفيد للصحة النفسية    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحد الناجين: "شبح عبور مياة بحر المانش المميته لا يزال يلاحقني"
نشر في الأيام 24 يوم 01 - 12 - 2021

BBC محمد عيسى عمر نجا من الموت في بحر المانش هو وشخص أخر من 29 مهاجرا بينهم نساء وأطفال
لقد مر أسبوع واحد تقريبا منذ أن أُخرج محمد عيسى عمر، من المياه المتجمدة في القنال الإنجليزي (بحر المانش) أثناء محاولة عبوره من فرنسا إلى بريطانيا، وهو أحد شخصين فقط تمكنا من النجاة من الغرق في أكثر المعابر المائية دموية على الإطلاق.
التقت بي بي سي مع عمر، 28 عاما، وكان يجلس على كرسي متحرك في ساحة انتظار سيارات فرنسية، ومن الواضح أنه مازال يعاني من الصدمة. تحدث بهدوء، وقال إنه "مازال مرعوبا مما رآه في تلك الليلة".
وأضاف "رأيت أناسا يموتون أمامي. أولئك الذين لم يتمكنوا من السباحة، غرقوا وماتوا في غضون دقائق".
وأردف "كان الجو باردا جدا، وكان الماء باردا جدا".
كان محمد ضمن ما لا يقل عن 29 شخصا انطلقوا من الساحل الفرنسي حوالي الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي قبل أسبوع.
كان الركاب الآخرون غرباء عنه لكنهم بالنسبة له مجرد أشخاص مستعدين للمخاطرة وعبور القناة الخطيرة نحو بريطانيا، وهي رحلة قام بها أكثر من 25 ألف مهاجر هذا العام.
قال محمد إنهم أبحروا لمدة ثلاث ساعات ونصف تقريبا قبل أن يبدأ القارب في الغرق.
في هذه المرحلة، بدأ بعض الركاب في استخدام الهواتف المتوفرة معهم لإجراء مكالمات يائسة للمساعدة. وقال أحد الناجين لوسائل إعلام كردية إنهم اتصلوا بالجانبين الفرنسي والإنجليزي لبحر المانش.
يتذكر محمد الموقف "هواتفنا المحمولة كانت بالفعل في الماء". "لكن أحدنا كان هاتفه لا يزال يعمل، اتصل منه بالجانب البريطاني وطلبت منه السلطات إرسال موقعه".
"ولكن قبل أن يرسل لهم الموقع، سقط الهاتف في الماء أيضا ولم نتمكن من إرسال أي شيء".
* بريطانيا تدعو إلى ملاحقة المهربين بعد غرق مهاجرين في بحر المانش
* فرنسا تسحب دعوتها لوزيرة الداخلية البريطانية لحضور محادثات كاليه
* الإندبندنت: لاجئ سوري يروي معاناته من أجل الوصول إلى بريطانيا
Reuters 25 ألف مهاجر عبروا بحر المانش هذا العام
سمع محمد رجلا آخر في الماء يجري مكالمة وفتح مكبر صوت الهاتف، قائلا إن الشخص على الطرف الآخر يتحدث الإنجليزية.
وقال محمد لبي بي سي فارسي: "لكن هذا الشخص أيضا لم يفعل شيئا، الماء وصل لهاتفه أيضا قبل أن يرسل أي شيء".
وأضاف "لهذا السبب بدأ الناس يغرقون ويموتون. رأيت الناس يموتون أمامي، لكنني بدأت في السباحة. رأيت سفينة كبيرة بعيدة وبدأت أسبح باتجاهها."
استغرق الأمر ساعات حتى يتم إنقاذ محمد. وبحسب الناجي الآخر الوحيد، وهو كردي عراقي يُدعى محمد شيخة أحمد، حاول عدد من الأشخاص التشبث بالقارب المطاطي المفرغ من الهواء حتى شروق الشمس.
وقال لشبكة رووداو العراقية "ثم عندما أشرق الضوء، لم يعد بإمكان أحد تحمل الموقف".
شاهد صياد فرنسي جثث الضحايا حوالي الساعة الواحدة ظهرا يوم الأربعاء. ومن ثم انطلقت عملية إنقاذ بحثا عن ناجين لكن الرجلين فقط هما من كانا على قيد الحياة.
قال محمد "عثر (رجال الإنقاذ) علينا ونقلونا إلى المستشفى وتم إنقاذنا والحمد لله". وكان ساقاه مغطيتان بالضمادات، وتتعافيان من إصابات لحقت بهما خلال الساعات التي قضاها في البحر.
BBC مريم الوحيدة التي تم التعرف عليها بين الضحايا وهي كردية كانت في طريقها إلى خطيبها في بريطانيا
ولم تتعرف السلطات على أسماء كل الذين ماتوا في الحادثة. لكن تم التعرف على فتاة واحدة فقط رسميا، كانت شابة كردية، تدعى مريم، وكانت تسعى للوصول إلى خطيبها في بريطانيا. ومن بين المفقودين أيضا، أم وأطفالها الثلاثة، بينهم فتاة صغيرة كانت في السابعة من عمرها فقط.
قال محمد إن من أجريا الاتصالات الهاتفية ماتا، وليس من الواضح بمن اتصلا عندما طلبا المساعدة، أو أين كانوا بالفعل من اتصلوا بهم.
لكن القارب الغارق والركاب كانوا في المياه الإقليمية الفرنسية عندما تلقى خفر السواحل الفرنسي استغاثة المساعدة.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية إنهم "نفذوا عملية بحث وإنقاذ لحادث وقع في المياه الإقليمية الفرنسية يوم الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قُتل 27 شخصا بشكل مأساوي".
وأضاف المتحدث "كجزء من هذه العملية، طلب الفرنسيون دعما من بريطانيا، وقدم خفر السواحل الإنجليزي المساعدة بمجرد تلقيه الطلب".
BBC أب فقد عائلته كلها في بحر المانش ولا يعرف مصيرهم حتى الآن
وأكد متحدث باسم وكالة البحرية وخفر السواحل في بريطانيا أنهم تلقوا في ذلك التاريخ "أكثر من 90 تنبيها، بما في ذلك مكالمات طوارئ على الرقم 999، من بحر المانش، وقمنا بالرد عليها جميعا".
وقال المتحدث لبي بي سي إن "خفر السواحل البريطاني لا يدخل المياه الفرنسية بشكل روتيني ما لم يطلب منه المساعدة من جانب البحث والإنقاذ في فرنسا، كما حدث الأسبوع الماضي".
وأضاف أنهم أرسلوا مروحية تابعة لخفر السواحل لدعم جهود البحث والإنقاذ، كما شارك قارب إنقاذ في البحث."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.