شرع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، بعد مضي نحو أسبوعين على مباشرة مهامه رسميًا، في التواصل مع أطراف سياسية من أجل تحريك عجلة تسوية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء. ونقلت تقارير موريتانية محلية، أن المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، عقد لقاءات منفردة مع بعض أطراف النزاع المفتعل، إذ التقى، أخيرًا، بالمندوب الدائم لموريتانيا لدى منظمة الأممالمتحدة سيدي ولد بحام ولد محمد لغظف، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون بين موريتانيا ومنظمة الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل دائم ومتوافق عليه لهذا النزاع الممتد لنحو 44 سنة.
وتؤكد موريتانيا أنها تدعم المساعي الأممية الرامية إلى إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية، كما تعتمد على الحياد الإيجابي.
في ذات السياق، جددت مندوبة الولاياتالمتحدةالامريكية لدى الأممالمتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، دعم بلادها لستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للامين العام إلى الصحراء خلال لقائه بنيويورك .
ونشرت مندوبة الولاياتالمتحدةالامريكية لدى الأممالمتحدة، تغريدة على حسابها بتوتير جاء فيها : " يسعدني أن أرحب بستيفان دي ميستورا في نيويورك اليوم في دوره الجديد كمبعوث شخصي للأمين العام للصحراء، لدينا ثقة كاملة في قيادته لاستئناف عملية سياسية تقود إلى حل دائم للنراع".
وشددت الأممالمتحدة،مؤخرا، على الأهمية القصوى لانخراط جميع أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في المسلسل السياسي برعاية الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "نعتقد أنه ما زالت هناك إمكانية لكافة الأطراف والفاعلين الإقليميين للالتقاء" في إطار المسلسل السياسي حول قضية الصحراء، مشيرا إلى أن المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، سيتباحث مع "جميع الأطراف وكافة الدول المعنية في المنطقة" قصد استئناف هذا المسلسل.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن طلب في قراراته الأخيرة بشأن الصحراء المغربية ، رغم رفض الجزائر، من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائرموريتانيا و"البوليساريو".
والأكثر من ذلك، اعتبر مجلس الأمن الجزائر طرفا. وبالتالي حثها في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602 الصادر الجمعة الماضي، على المشاركة في الموائد المستديرة وذكرها بالإسم خمس مرات إسوة بالمغرب.