وقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب اتفاقية إطار مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أمس الخميس، يطمح من خلالها الطرفان إلى توحيد جهودهما في أفق تطوير التعاون الاقتصادي والاجتماعي مع المغاربة المقاولين المقيمين بالخارج في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وقالت مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن الاتفاقية التي وقعت بين القطاع الخاص، المتمثل في "الباطرونا"، والعام المتمثل في الوزارة المكلفة يشؤون الجالية المغربية بالخارج، يهدف إلى خلق شبكة دينامية جديدة بين المقاولين الذين يستثمرون في الخارج، الذين يبلغ عددهم 300 ألف مقاول في 120 دولة.
وأضافت في تصريح خصت به "الأيام 24" أن هذه الشراكة من شأنها أن تطلع المقاولين على مناخ الاستثمار وميكانيزماته في المغرب.
وستعمل "الباطرونا" على تسهيل إدماج المغاربة المقاولين المقيمين بالخارج في النسيج الاقتصادي المغربي، وفق القواعد المتعارف عليها في عالم الأعمال. وفي ذات السياق أكد أنيس بيرو، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج إن الهدف الأساسي من هذه الاتفاقية هو إعطاء إمكانية للمقاولين المغاربة المقيمين بالخارج، للاستثمار بالمغرب، والمساهمة في الرفع من إشعاع بلادهم. وقال في تصريح ل "الأيام 24" أن مغرب ما بعد 2017، يعطى الأمل والثقة والمناخ المناسب للمقاولين للاستثمار.
ويرى المتحدث ذاته أن مبادرة من هذا القبيل من شأنها أن تفتح المجال أمام مئات الآلاف من المستثمرين المغاربة، الذين سيستفيدون من خبرة ودعم ومواكبة الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وكانت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة قد وضعت ضمن أولوياتها تشجيع هذه الدينامية المقاولاتية، عبر خلق خلية للمعلومات وبرامج لمواكبة المقاولين، إضافة إلى إنشاء موقع مخصص لهم، وإطلاق مبادرات لفائدتهم وكذل وتشجيعهم على تبادل الخبرات وفتح أسواق الدول القاطنين بها، وعددها 120، أمام المقاولين المغاربة.