وقع كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب والوزارة مكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، اتفاقية إطار للشراكة لإنشاء جهة افتراضية، تحمل إسم الجهة 13 للاتحاد العام لمقاولات المغرب، تهدف إلى تسهيل اندماج رجال الاعمال من مغاربة العالم في النسيج الاقتصاد الوطني. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعتها مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد وأنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، إلى توحيد جهود الطرفين، لتطوير التعاون الاقتصادي والاجتماعي لفائدة رجال الاعمال من مغاربة العالم في المجالات ذات الاهتمام المشترك، المتعلقة خصوصا بإنشاء منصة لتبادل التجارب والخبرات والممارسات الجيدة ومواكبة أصحاب المشاريع الذين يرغبون في الاستقرار بالمغرب. وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير مشروع (رجال الاعمال من مغاربة العالم ) عادل الزايدي، أن المنصة الافتراضية، موضوع الاتفاقية، تروم في إطار فضاء افتراضي، جمع قوى جميع رجال الاعمال المغاربة المتواجدين في مختلف ربوع المعمور، موضحا أن هذه المنصة الافتراضية تضع رهن اشارة رجال الاعمال من مغاربة العالم التجربة المغربية في مختلف المجالات عبر تكوينات وبرامج رقمية. وأضاف أن "الجهة الثالثة عشر" للاتحاد العام لمقاولات المغرب ستعمل على تسهيل إدماج المغاربة المقاولين المقيمين بالخارج في النسيج الاقتصادي المغربي وفق الأعراف المتوافق عليها في عالم الاعمال. وأشار الزايدي إلى أن هذا المشروع سيرى النور في ابريل المقبل، مبرزا أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب بادر إلى إنشاء فضاء جهوي مخصص لمواكبة المقاولين المغاربة المقيمين بالخارج وذلك لتسهيل انخراطهم في المنظومة الاقتصادية المغربية من خلال خبراتهم وتجاربهم من جهة، والاستفادة من التجربة المغربية في مختلف المناطق من جهة أخرى. وتجدر الاشارة الى أن المغرب شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا ملموسا في عدد المقاولات المنشأة بمبادرة من المقاولين والمستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، المنتمين إلى جالية يفوق عدد أفرادها خمسة ملايين من نساء ورجال يتوزعون على ما يقارب 120 دولة.