وقّعت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمن بالخارج وشؤون الهجرة، التي يوجد على رأسها أنيس بيرو، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي ترأسه مريم بنصالح شقرون، اتفاقية شراكة لفتح منطقة جديدة مخصصة للمغاربة رواد الأعمال عبر العالم، تخص أبناء المملكة المنتشرين في 120 دولة، وتروم خلق دينامية لمساعدة المقاولين المستقرين خارج الوطن وحسب ما أكدته مريم بنصالح، رئيسة تنظيم "الباطرونا"، فإن هذه الشراكة من شأنها خلق اندماج ما بين المقاولين المغاربة الموجودين بالخارج وبين نظرائهم بالداخل. وأكدت بنصالح، على هامش توقيع الاتفاقية بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالدار البيضاء، أن هذه "الجهة الثالثة عشرة" ستعمل على تسهيل اندماج المقاولين المغاربة المقيمين بالخارج في النسيج الاقتصادي الداخلي. وشددت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب على أن الاتفاقية الإطار يطمح من خلالها الطرفان إلى "توحيد جهودهما وتنسيق مبادراتهما في أفق تطوير تعاون اقتصادي واجتماعي بين المقاولين المغاربة بالخارج في المجالات ذات الاهتمام المشترك"، مشيرة إلى أن "المقاولين في الخارح لهم طموح بالاستثمار في المغرب وخلق فرص شغل". من جهته، أكد الوزير أنيس بيرو أن هذه الاتفاقية بين الوزارة والاتحاد "تأتي في ظل وجود رغبة بالنسبة إلى كلا الطرفين بإعطاء الإمكانية للطاقات المقاولة المغربية بالخارج للمساهمة في خلق ثروات وتنمية البلاد". وأوضح بيرو أن وزارته قامت بدراسة للشباب المقاول الموجود خارج الوطن، أظهرت أن 60% من الشباب يريدون الاستثمار في المغرب؛ وهو ما يعطي نظرة قوية عن ارتباطهم ببلدهم. وشدد المسؤول الحكومي نفسه على أن "الاقتصادي يسهم في الإشعاع بالنموذج الاقتصادي والمجتمعي للمملكة، وبالتالي هذه المبادرة سيكون لها وقع كبير في المستقبل القريب". وأنشأ الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في هذا الإطار، فضاء جهويا مخصصا لمواكبة المقاولين المغاربة المقيمين في الخارج؛ وذلك لتسهيل انخراطهم في المنظومة الاقتصادية المغربية، من خلال خبراتهم وتجاربهم والاستفادة من التجربة المغربية في مختلف المناطق.