أكد خوسي مانويل آلباريز وزير الخارجية الاسباني ،أن بلاده مستعدة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع المملكة قوامها الثقة والشفافية والمصالح المشتركة. وأوضح وزير الخارجية الإسباني وفي حوار مع المجلة الفرنسية "Jeune Afrique" : "عاينا تطورا وتحسنا ملموسا في علاقاتنا مع المغرب. والإشارات التي تلقيناها من المغرب خلال الأشهر القليلة الماضية جد إيجابية".
في ذات السياق تحدث خوسي مانويل آلباريز عن خطاب الملك محمد السادس، وقال "إن الرسالة الملكية جاءت واضحة..، ومن جهتنا، نحن مستعدون لإطلاق مرحلة جديدة في علاقتنا بالمغرب، علاقة مبنية على الثقة والشفافية واحترام التعهدات".
وأضاف وزير الخارجية الإسبانية أنه تم فتح قنوات التواصل بين البلدين، لكن الأهم هو العمل على تفادي تكرار ما حدث وتسبب في أزمة حادة بين البلدين خلال الصيف الماضي.
يشار أن أزمة دبلوماسية اندلعت بين المغرب واسبانيا على خلفية استقبال الأخيرة، ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو وخروجه منها دون محاكمته، كما أن هجرة المئات من المغاربة عبر سبتة أججت أزمة جديدة بن الرباط ومدريد.
يذكر أن الملك محمد السادس بعث برقية تهنئة إلى الملك فيليبي السادس عاهل المملكة الإسبانية وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده، كما أكد الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، على أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، بيدرو سانشيز، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، في العلاقات بين البلدين الجارين.
وفي أول رد رسمي خارجي بشأن فحوى الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، إلى الشعب بمناسبة الذكرى ال68 لثورة الملك والشعب، أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أن الخطاب يشكل "فرصة سانحة" لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
وحرص سانشيز على الترحيب بمضمون الخطاب الملكي، وعبر عن امتنانه للملك على رؤيته بخصوص شراكة ثنائية مبنية على الثقة والتفاهم المتبادلين.
وأضاف سانشيز: "لقد رأينا دائما في المغرب شريكا استراتيجيا لإسبانيا، ولكن أيضا لكل الاتحاد الأوروبي"، مسجلا أن "المغرب وإسبانيا حليفان وجيران وأصدقاء".