في ظل التطورات التي تشهدها قضية الصحراء المغربية، منذ الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة على صحرائها، وجه وزير الدفاع الإسباني الأسبق، خوسي بونو، رسالة إلى جبهة "البوليساريو، فحواها، بضرورة قبول مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية. وفي هذا الصدد، طالب وزير الدفاع الإسباني الأسبق، حكومة مدريد، بفتح مفاوضات مع جبهة البوليساريو وإقناعها بضرورة قبول الحكم الذاتي كحل لهذا النزاع بهدف إرساء الاستقرار في شمال إفريقيا وغرب البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت "القدس العربي"، أن خوسي بونو، طرح في منتدى اقتصادي في العاصمة مدريد، ضرورة قيام إسبانيا بالدفع بالمفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو نحو الحل "لأنها تتحمل مسؤولية تاريخية في الصحراء"، في إشارة إلى طبيعتها كقوة استعمارية سابقة حتى خروجها سنة 1975.
وطالب البوليساريو، حسب المصادر ذاتها، بالجلوس مع المغرب للتفاوض بدعم من إسبانيا، مشيراً إلى أن إسبانيا لديها تجربة في الحكم الذاتي في إطار الديمقراطية. ويعتمد الوزير على تجربة إسبانيا في إرساء الحكم الذاتي بعد الانتقال الديمقراطي منتصف السبعينيات إثر رحيل الدكتاتور الجنرال فرانسيسكو فرانكو، وهو الحكم الذاتي الذي استجاب بشكل كبير لمطالب أقاليم مثل كتالونيا وبلد الباسك.
ويبرز خوسي بونو، الذي يعد من السياسيين المخضرمين في هذا البلد الأوروبي وشغل كذلك منصب رئيس البرلمان سابقاً، أنه طيلة 30 سنة لم يتم إجراء استفتاء تقرير المصير بسبب مشاكل كثيرة، وعليه "يجب استغلال مقترح المغرب سنة 2007 بمنح الصحراويين الحكم الذاتي". وطالب بالتفكير في مساعدة الصحراويين على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها في مخيمات تندوف أو تشتت العائلات.