يبدو أن الفشل الذي لازم وزراء وقيادات حزب العدالة والتنمية في انتخابات 8 شتنبر كان وقعه كبيرا على محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني والكاتب الوطني لشبيبة الحزب، الذي احتل المركز الرابع في الدائرة الانتخابية تزنيت التي تصدرها الحزب في انتخابات 2016. وأظهرت النتائج التفصيلية التي أفرجت عنها وزارة الداخلية مطلع الأسبوع الجاري، حصول أمكراز على 4548 صوتا فقط، محتلا بذلك المركز الرابع بفارق كبير عن مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الله غازي الذي تصدر النتائج بحصده 37 ألفا و605 أصوات. وتمثل الهزيمة التي مني بها أمكراز الذي يعد من بين القيادات الشابة لحزب المصباح، والذي وصف رئيس الحكومة المنتهية ولايتها دخوله للحكومة ب"أعجوبة الزمان"، إحدى معالم الانهيار الانتخابي الذي عصف بطموح الحزب الإسلامي في مواصلة تصدر المشهد السياسي بالبلاد. ويتوقع أن يكون للهزيمة الانتخابية التي مني بها أمكراز في تزنيت، وقع إضافي على المستقبل السياسي له، إذ أن الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية ساءت علاقته بعبد الإله بن كيران، منذ دخوله حكومة العثماني، وهو الأمر الذي يرجح أن يتم إبعاده من القيادة في حال تسلم بن كيران دفة قيادة الحزب بعد المؤتمر الاستثنائي المرتقب الشهر المقبل.