عادت قضية المغربية "روبي" و سيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزارء الأسبق، لتتصدر عناوين الصحف الإيطالية، إذ أعلنت النيابة العامة بمدينة ميلانو، الخميس الماضي، أنها سجلت بيرلسكوني في صك المتّهمين بعدما ثبت لديها تورطه في مواصلة دفع الأموال لبعض الفتيات حتى لا يغيّرن أقوالهن فيما يسمى بقضية روبي. وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" نقلا عن مصادر قضائية بميلانو أن بيرلسكوني قام بدفع الأموال على الأقل لأربعة فتيات إلى حدود شهر نونبر الأخير، وفق ما أفاد به أحد مساعدي بيرلسكوني المحققين بمحكمة ميلانو. ويذكر أن النيابة العامة تتهم الملياردير الإيطالي بإرشائه للفتيات اللائي كنّ يشاركن فيما يسمى ب "ليالي البونغا بونغا" وعلى رأسهن المغربية "كريمة المحروق" المعروفة بروبي حتى لا يشهدن ضده أمام المحكمة. وتجدر الإشارة إلى النيابة العامة بميلانو قد بدأت في نهاية يونيو 2015 متابعة قضائية ضد حوالي 30 شخصا من بينهم المغربية المحروق فيما أصبح يعرف ب "روبي تير" (روبي 3) تتهم من خلالها بالإدلاء بشهادة الزور أمام المحكمة بالتواطؤ مع بيرلسكوني الذي قد يكون صرف حسب صك الاتهام ما لا يقل عن 10 ملايين يورو لشراء سكوت هؤلاء الأشخاص، وعلى رأسهم روبي التي قد تكون توصلت حسب المحققين الإيطاليين ب 7 ملايين يورو في حسابات بنكية خارج إيطاليا، مع العلم أن كلمة واحدة منها أمام المحكمة تؤكد علم بيرلسكوني بسنها الحقيقي أن تزج بهذا الأخير في السجن. وبالعودة إلى تفاصيل القضية فإن ما سمي بفضيحة روبي (روبي غيت) قد أثيرت في ماي 2010 عندما تم إلقاء القبض على المغربية كريمة المحروق بميلانو من قبل الشرطة لاتهامها بالسرقة من قبل إحدى صديقاتها، ولتخليص نفسها قامت بالاتصال ببيرلسكوني الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء حينها والذي قام بدوره بالضغط على عناصر الشرطة لإطلاق سراحها، غير أن وصول القضية إلى الصحافة أدى إلى تقديمه إلى المحاكمة. وكانت هذه القضية سببا في تراجع شعبية رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، ومالك نادي أسي ميلانو، حيث تم الضغط عليه في ما بعد لتقديم استقالته من على رأس آخر حكومة ترأسها.